أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، إبراهيم مراد ، أول أمس، بأن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يسعى من خلال الحركة الواسعة التي أجراها مؤخرا في سلك الولاة والولاة المنتدبين إلى خلق ديناميكية محلية جديدة حرصا منه على تعزيز التنمية المحلية و الرقي بمستوى الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين . وأوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في كلمته خلال إشرافه ، أول أمس، بقاعة دار الشباب وسط مدينة إن صالح ، على تنصيب عبد القادر بن جيمة واليا جديدا لإن صالح، خلفا لإبراهيم غميرد الذي عين واليا لولاية الشلف ، بحضور المنتخبين وأعيان الولاية والأسرة الثورية وممثلي الهيئات الدستورية ومختلف فعاليات المجتمع المدني على المستوى المحلي، بأن «رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يسعى من خلال هذه الحركة الواسعة التي أجراها مؤخرا في سلك الولاة والولاة المنتدبين إلى خلق ديناميكية محلية جديدة حرصا منه على تعزيز التنمية المحلية و الرقي بمستوى الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين». وأكد الوزير، بأن رئيس الجمهورية، يولي اهتماما بالغا للمواطن وقد ألح على هذا في أكثر من خطاب خاصة ما تعلق بالفئات الهشة. وقال مراد بأن ولاية إن صالح، تقع في موقع استراتيجي بين ست ولايات وهو ما يمكنها- كما أضاف-، من إقلاع تنموي حقيقي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تموين الأسواق المحلية والوطنية، فضلا عن الانفتاح على الدول الإفريقية المجاورة، كما وجه وزير الداخلية كلمة إلى جميع المسؤولين و المنتخبين المحليين والحركات الجمعوية وأعضاء المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني، حثهم فيها على الالتفاف حول السيد بن جيمة الوالي الجديد لولاية إن صالح وتقديم له يد المساعدة من أجل دفع عجلة التنمية وترقية الاستثمار وتحقيق ما تحتاجه المنطقة والمواطن». و في كلمته، خلال مراسم تنصيب إبراهيم غميرد واليا جديدا للشلف، خلفا للسيد عطاالله مولاتي الذي أنهيت مهامه، أكد مراد، على ضرورة العمل ضمن مقاربة تشاركية و اقتصادية فعالة بإشراك الفاعلين المحليين وتنمية الحس المدني لدى المواطنين، مضيفا أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يولي اهتماما بالغا لتحسين ظروف معيشة المواطن و الإصغاء لانشغالاته و حلها، و كذا مواصلة تسجيل العمليات التنموية حسب احتياجات الساكنة و وفقا لطبيعة كل منطقة مع تشجيع مجال الاستثمار و المقاولاتية و خلق الثروة المحلية. و تطرق الوزير في معرض كلمته، خلال مراسم التنصيب التي جرت بمقر الولاية بحضور منتخبين ومسؤولي الجهاز التنفيذي و ممثلين عن المجتمع المدني، إلى التدابير و التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي، لاسيما فيما يخص استلام عدد معتبر من الهياكل التربوية وضمان الإطعام والنقل المدرسي و تحسين ظروف تمدرس التلاميذ. و أبرز أهمية و ضرورة تشجيع الشباب وخريجي الجامعات لدخول المقاولاتية و الاستثمار في مختلف المجالات ، لافتا إلى أن التحديات و الرهانات الحالية تقتضي تضافر جهود جميع الفاعلين و تعزيز التنمية المحلية و ترقية الخدمة العمومية. كما أشاد الوزير بالإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها ولاية الشلف و النتائج التي حققها الوالي السابق، داعيا الوالي الجديد إلى رفع التحدي و العمل من أجل تثمين المقومات الفلاحية و الصناعية و السياحية و تشجيع الاستثمار و رفع العراقيل و جعل من الولاية قطبا اقتصاديا. من جانب آخر، أكد الوزير، خلال إشرافه في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الخميس على تنصيب نور الدين بلعريبي واليا جديدا لولاية البيض، خلفا لفريد محمدي الذي حول إلى ولاية معسكر ، على» حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على أن يكون تنصيب الولاة عبر الولايات المعينين على مستواها وأمام المواطنين وأمام الحركة الجمعوية على اعتبار أهمية منصب الوالي والمسئولية الملقاة على عاتقهم». و أضاف في كلمته خلال مراسم التنصيب التي جرت بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي، بحضور السلطات المحلية للولاية، المدنية والعسكرية والقضائية و نواب البرلمان بغرفتيه وممثلي مختلف المجالس المنتخبة و الأسرة الثورية والمجتمع المدني وأعيان ومشايخ الزوايا، «أن الجزائر لها من القدرات والمؤهلات ما يمكنها من أن تكون في مصف الدول الراقية، وهو ما يتطلب العمل والإخلاص لتجسيد مختلف البرامج التنموية التي تهدف بالأساس إلى تحسين وضع المواطن هذا الأخير الذي يولي له رئيس الجمهورية كل اهتماماته في العيش الكريم في وسط ملائم ويخلو من كل الأخطار المحدقة به.» كما أشار مراد إلى أن «ولاية البيض المجاهدة و التي تمتاز بموقعها الاستراتيجي وبثرواتها المتعددة ستنال هي الأخرى حقها من البرامج التنموية حتى تلتحق بوتيرة التنمية وبركب الولايات الأخرى، مشيرا إلى العديد من الإنجازات المحققة بالولاية سابقا على غرار ما تم تحقيقه وإنجازه ضمن برنامج مناطق الظل.»