يبدو أن مهمة الحارس الأسطوري للخضر رايس وهاب مبولحي في التواجد مع الكتيبة الوطنية خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، تزداد تعقيدا، بعدما فشل في العودة إلى قائمة بلماضي الأخيرة، والتي كان يتطلع أن يدرج اسمه فيها ولو كحارس ثالث، لاسيما بعد أن استعاد أجواء المنافسة الرسمية، وهو الذي خاض مباراة إياب الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال إفريقيا. وفضل بلماضي الحفاظ على ثلاثي حراسة المرمى أنطوني ماندريا ومصطفى زغبة وأسامة بن بوط، المتواجدين جنبا إلى جنب في ثالث تربص على التوالي، ما يؤكد أن الناخب الوطني معجب بالجميع، بداية بحامي عرين نادي كون (ماندريا) الذي كسب الكثير من النقاط، بعد ودية السنغال، إلى درجة جعلت بلماضي مقتنعا به كحارس أساسي لنهائيات النسخة المقبلة من «الكان»، إضافة إلى حارس نادي ضمك (زغبة) الذي لا يزال الخيار الثاني، جراء احترافيته وانضباطه. بينما يحافظ بن بوط على مكانته، جراء مستوياته القوية مع الاتحاد، ولئن كان الأخير لا يزال مهددا من طرف مبولحي القادر على خطف مكانته بداية من تربص نوفمبر، لاسيما وأن «الرايس» سيستفيد من عدد أكبر من المباريات، مما سيسمح له باستعادة مستوياته السابقة التي مكنته من حراسة مرمى المنتخب لأكثر من عشر سنوات كاملة، تشرف خلالها بالفوز بلقبي الكان وكأس العرب، دون احتساب تتويجه بالقفاز الذهبي في هذين البطولتين الكبيرتين.