أضحى حامي عرين نادي كون الفرنسي أنطوني ماندريا الأوفر حظا لحراسة مرمى المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، بعد تفوقه الواضح على منافسه المباشر مصطفى زغبة الذي خسر عديد النقاط، خلال آخر معسكر تحضيري، ومروره جانبا في ودية تونس بملعب 19 ماي بعنابة، حيث يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الهدف الذي تلقته شباك الخضر من رأسية منتصر الطالبي. وما يعزز من فرص ماندريا أكثر في انتزاع مكانة أساسية مع المنتخب الوطني، بداية من تربص سبتمبر المقبل، فورمته العالية مع انطلاق الموسم الكروي الجديد، وهو الذي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه، خلال الجولات الأربع الأولى من «الليغ 2»، أين حقق «كلين شيت» أمام أفسي باريس في افتتاح الموسم، ومثله في مباريات باو وكونكارنيو وأجاكسيو، مساهما بقسط وافر في تصدر ناديه كون لجدول الترتيب العام ب12 نقطة من أصل أربعة انتصارات كاملة. وحظي ماندريا بثناء كبير من طرف أسرة نادي كون، كما أن الصحافة الفرنسية كالت له المديح أيضا، وهو الذي أظهر جاهزية كبيرة في التصدي للعديد من الكرات الخطيرة، إلى درجة أن لا أحد استطاع هز شباكه على مدار 360 دقيقة. وسبق للناخب الوطني أن لمح في أكثر من مناسبة لإمكانية الاعتماد على ماندريا كخليفة لرايس وهاب مبولحي، غير أن ارتكاب حامي عرين نادي كون الفرنسي لبعض الأخطاء والهفوات، خلال المواجهات التي أشرك فيها، جعل بلماضي يفكر أيضا في خيار زغبة، ولو أن الأخير لا يبدو أفضل حالا من ماندريا الذي قد يستفيد من الفورمة العالية التي يتمتع بها مع انطلاق الموسم الجديد. ومما لا شك فيه سيعتمد بلماضي على ماندريا كأساسي في القمة المرتقبة أمام منتخب السنغال يوم 12 سبتمبر بملعب داكار، على أن يتحصل زغبة على آخر فرصة في لقاء تنزانيا بملعب عنابة خلال المواجهة المقررة في السابع من نفس الشهر. وسيفصل بلماضي خلال المعسكر المقبل في هوية الحارس الأساسي خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار، والتصفيات المونديالية، على أن يشركه كأساسي خلال وديتي أكتوبر، تحسبا لتجهيزه بالشكل المطلوب، خاصة وأن عودة المخضرم رايس مبولحي تبدو مستحيلة في الوقت الحالي، جراء ابتعاده عن أجواء المنافسة منذ عدة أشهر، وهو الذي يتواجد دون فريق.