احتفلت القواعد النقابية للإتحاد العام للعمال الجزائريين بولاية قسنطينة بعيد العمال وسط ظروف غير عادية حتى وإن لم تشهد التظاهرة أي احتكاك بين الطرفين المتصارعين على الشرعية. حيث تمت إقامة حفل بدار النقابة على شرف العمال أشرفت عليه لجنة التحضير للمؤتمر التي نصبها سيدي السعيد منذ أشهر، وإن لم تحدث مناوشات كالتي عرفتها دار النقابة العام الماضي وأدت إلى غلقها لأيام، فإن الحفل حسب بعض المعارضين أقصي بعض النقابيين بسبب مواقفهم من شرعية الإتحاد الولائي الأمر الذي جعل التظاهرة تكون برأيهم منقوصة التمثيل، فيما يرى منظمو الحفل أن الأمر يتعلق بعيد العمال ومن حق أي عامل أن يشارك فيه دون أي حظر، كما لم تخلو كلمة الوالي الذي أشرف على عملية تكريم بعض المتقاعدين والعمال من الدعوة إلى لم الصفوف وتجاوز الخلافات حفاظا على كيان النقابة التي يقول أنها عايشت كل الظروف التي مرت بها بلادنا وكانت دائما في خدمة العامل وساعدت على تجاوز كل المهن. ما يعرف بأزمة الإتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة تأججت منذ سنة وعرفت في الأشهر الأخيرة انقساما في الصفوف بين مؤيد للطاقم الحالي ومعارض له لتعلن كل جهة أحقيتها في تحضير مؤتمر ولائي، حتى وإن كان سيدي السعيد قد فصل في الأمر بعزل الأمين الولائي السابق الذي تم طرده بالقوة من مكتبه ليعود إليه بحكم من العدالة، وقد كان لهذا الحراك تأثير على عملية انتخاب الفروع وسيرها ببعض المؤسسات والإدارات نتيجة التجاذب الحاصل في القمة. ن/ك