عشرات الفروع النقابية بقسنطينة تعلن تمردها عن المركزية النقابية أعلنت أمس العشرات من الفروع والمجالس النقابية بقسنطينة عن تمردها عن المركزية النقابية بعقد ندوة ولائية للإطارات النقابية وتشكيل لجان لتحضير المؤتمر الولائي العاشر. الندوة دعت إليها اللجنة الولائية الموازية لتحضير المؤتمر الأسبوع الماضي، وقد عرفت مشاركة مكثفة للإطارات النقابية بعدد قارب الست مائة نقابي عبروا عن مساندتهم للأمين العام الولائي السابق مهدي والنقابيين المعارضين للجنة التي نصبتها المركزية النقابية منذ سنة للتحضير للمؤتمر الولائي، حيث قال السيد مهدي الذي أقصي من العمل النقابي السنة الماضية بقرار من سيدي السعيد أنه تعرض لمؤامرة من المركزية النقابية التي اتهمها بالكذب و بخرق القانون والنظام الأساسيين و قال بأنها تفتقد للشرعية وتعمل على كسر الفعل النقابي بقسنطينة بدل لم الشمل. و تحدث منشط الندوة عن تعرض نقابيين لتهديدات في حال مشاركتهم في الندوة الولائية مشيرا بأن ما يحصل بقسنطينة سابقة خطيرة وفضيحة غير مسبوقة تحمل نتائجها العمال الذين حرموا من حقهم في التمثيل وفي اختيار نقابيين أكفاء بدل من اسماهم بالمتاجرين بالنقابة في إشارة إلى الطاقم المعين من طرف المركزية النقابية. وقد خرجت الندوة في بيانها الختامي بقرار تعيين لجان على مستوى الإتحاد الولائي و الاتحادات المحلية لتعيين مندوبين للمؤتمر الذي يفتح المجال لكل الفروع النقابية ،على أن تكون ممثلة فيه في خطوة تعد تمردا على قرارات المركزية الأخيرة التي شكلت لجنة أوكلت لها نفس المهمة، لكن الانشقاقات الحاصلة في البيت النقابي تمخضت عنها ازدواجية في الهياكل جعلت الطرفين المتصارعين على الشرعية يحضران للمؤتمرين منفصلين وبتشكيلتين متباينتين الأمر الذي يوحي بتأجج الصراع وبمؤتمر عاشر غير عادي كسر التقاليد الإنضبطاية والنضالية التي عرفت بها قسنطينة. الندوة جرت في ظروف عادية عكس اللقاءات السابقة التي طبعتها المناوشات والمواجهات وتبادل للشاتم وكسر للمكاتب وبلغ الأمر حد إخراج الأمين العام الولائي السابق من مكتبه بالقوة في حادثة لا تزال تتداولها الأوساط النقابية إلى يومنا هذا.