ومن المزمع أن يشارك في مؤتمر اليوم، الذي ينعقد تحت شعار" الاستقرار، التضامن والعصرنة" حوالي 600 مندوب• وشكل انتقاء المندوبين الذين يمثلون فروع الاتحاد عبر كافة ولايات الوطن، وكذا تحضير كل الوثائق المرتبطة، أهم العقبات التي واجهتها قيادة المركزية النقابية، ومع ذلك تمكنت من تجاوزها• علما أن عملية اختيار المندوبين عادة ما تصاحبها الصراعات والانشقاقات والخلافات وسط الاتحادات الولائية والمحلية، ذلك أن رغبة المشاركة غالبا ما تحذو الجميع، ما يجعل عملية انتقاء من يحق له الحضور فعلا جد صعبة، وتستغرق الكثير من الوقت• وتم تأجيل انعقاد المؤتمر الحادي عشر للاتحاد العام للعمال الجزائريين في العديد من المرات، لأسباب تعلقت بجوانب تنظيمية، وسط رواج معلومات حول نشوب تنافس داخل الأمانة الوطنية من أجل إحداث تغيير على مستواها• وقد تناقلت أوساط إعلامية اسم "صالح جنوحات"، كبديل لسيدي السعيد، لكن يبدو أن موازين القوى سارت لصالح الأمين العام الحالي للاتحاد، الذي تمكن من تهيئة الأمور لصالحه• كما أن "سيدي السعيد" أضحى مؤخرا يشعر بكثير من الارتياح، وهو يدخل مؤتمر اليوم من موقع الفائز مسبقا، بعد أن تمكن من إزاحة أكبر منافس له، وهو "عمار مهدي" الذي تم إقصاؤه بصورة نهائية من صفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين• وسبق ل"عمار مهدي" الذي شن منذ فترة غير بعيدة حملة شرسة ضد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث كان منافسا شديدا لسيدي السعيد خلال المؤتمر العاشر للمركزية النقابية، ما جعله يفكر في إزاحته بشكل نهائي وإبعاده قبل حلول موعد الحسم• وقد تأكد مسبقا أيضا، بقاء أسماء معروفة في الأمانة الوطنية، من بينها "عبد القادر مالكي" و"صالح جنوحات" و"بوعلام بوزيدي" و"علي مرابط"، لما كان لهم من حضور واضح بفعل تعاطيهم ملفات هامة، تداولتها بشكل مثير للانتباه الصحافة الوطنية، خصوصا ما تعلق بملف عمال الوظيف العمومي، وشبكة الأجور الخاصة بهم، إلى جانب الأدوار التي قاموا بها من أجل ضمان التوازن والاستقرار داخل الاتحاد العام للعمال الجزائريين• كما أن مواقفهم ظلت دائما موافقة لمواقف "سيدي السعيد"، فيما يتعلق بالملفات الحساسة، ما رجح فرضية بقائهم في الأمانة الوطنية، رغم الفقعات الإعلامية التي أحدثتها بعض الصحف، حينما جعلت من "صالح جنوحات" كأحد بدائل "سيدي السعيد"•