تضع مباريات الجولة الثالثة لبطولة وطني الهواة، كرسي صدارة المجموعة الشرقية في المزاد، في ظل تواجد الرائد الحالي اتحاد خميس الخشنة على المحك بميلة، عند النزول في ضيافة نادي التلاغمة، في الوقت الذي ستكون فيه كوكبة المطاردة في مأموريات متباينة، انطلاقا من قطبي مدينة باتنة، مرورا بهلال شلغوم العيد، الأمر الذي من شأنه أن يخلط الأوراق على مستوى قمة الهرم، بينما ستعمل أندية أخرى على تذوق نشوة الانتصار، لأول مرة منذ بداية المشوار، لأن 10 فرق من هذا الفوج مازالت بصدد البحث عن أول فوز. هذه الجولة، والتي ستجرى لقاءاتها على 3 مراحل، سيعرف الشطر الأول منها تنقل الرائد اتحاد خميس الخشنة إلى ميلة، لتنشيط قمة تجمعه بالمضيف نادي التلاغمة، في مقابلة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، لأن الزوار سيعملون على تأكيد انطلاقتهم الموفقة، على اعتبار أنهم حصدوا العلامة الكاملة في الجولتين السابقتين، خاصة بعد الاستثمار في الأزمة الإدارية لمولودية قسنطينة في محطة التدشين، لكن المعطيات تختلف هذه المرة، بحكم أن "التلاغمية" كانوا قد سجلوا بدورهم انطلاقة موفقة، بانتصار في عقر الديار، مع تأجيل "الديربي" أمام جمعية عين مليلة، والاستقبال بميلة بسبب عدم اعتماد ملعب خبازة يحرم تشكيلة المدرب بن زرافة من المؤازرة الجماهيرية المعتادة، لكن هذه الموقعة تعد بالنسبة لها بمثابة اختبار التأكيد، وبالتالي كسب شحنة معنوية إضافية تحسبا لمشوار مراطوني. تواجد "الخشنة" على صفيح ساخن بميلة، يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه بخصوص ريادة الترتيب، لأن "ترويكا" الملاحقة ستكون في مهام مختلفة، حيث أن مولودية باتنة ستستفيد من ورقتي الأرض والجمهور، في أول ظهور لها أمام أنصارها هذا الموسم، على اعتبار أن "البوبية" كانت قد استهلت مشوارها بتنقلين متتاليين، حصدت فيهما 4 نقاط، والمباراة الأولى لها في عقر الديار هذا الموسم ستكون عبارة عن "ديربي" يجمعها بالجار جمعية عين مليلة، الأمر الذي يضفي على هذا اللقاء طابعا مميزا، رغم أن "لاصام" تعتمد للموسم الثاني تواليا على عناصر شابة، إلا أن حصولها على نقطة خارج القواعد في جولة الافتتاح يبقى بحاجة إلى تأكيد، مما قد يصعب نسبيا من مهمة المولودية في هذه القمة. على النقيض من "البوبية" فإن القطب الثاني لمدينة باتنة، فريق الشباب، سيجبر على القيام بأول سفرية له هذا الموسم، وذلك بالتوجه إلى برحال لمواجهة اتحاد عنابة، في قمة تقليدية لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، بحكم أن أبناء "بونة" كانوا في الجولة الفارطة قد تلقوا أثقل هزيمة في الموسم، بخماسية في أقبو، الأمر الذي يضعهم أمام حتمية التدارك، بعد الاكتفاء بنقطة وحيدة في جولتين، لأن أي تعثر آخر سيزيد في تعقيد الأوضاع مبكرا، بينما يراهن "الكاب" على الاستثمار في وضعية "الطلبة" للعودة بنتيجة إيجابية تعيد الهدوء إلى البيت، سيما وأن تشكيلة المدرب بوعراطة كانت قد تعثرت بشكل مفاجئ داخل الديار في الجولة الفارطة. من جهة أخرى، سيجبر هلال شلغوم العيد على خوض امتحان التأكيد بتيزي وزو، عند النزول في ضيافة شباب برج منايل، ولو أن الهلال سيخوض المواجهة لثالث مرة بتشكيلة الرديف، بسبب بقاء عقوبة منع استلام إجازات المستقدمين الجدد سارية المفعول، الأمر الذي يحرم أبناء "الشاطو" من أهم أوراقهم الرابحة، رغم أن الشبان كانوا قد بصموا على انطلاقة جد موفقة، لكن مواصلة المشوار بنفس الريتم أمر صعب التجسيد، والمهمة ليست سهلة أمام مستضيف يبحث عن انتصاره الأول في الموسم. خامس مباراة مبرمجة لظهيرة غد، ستكون عبارة عن قمة المؤخرة، لأن اتحاد الحراش يحرس القافلة من الخلف بأمان، لأنه الفريق الوحيد في هذا الفوج التي تلقى هزيمتين متتاليتين، وسعيه لتحصيل أول نقطة يصطدم ببحث اتحاد ورقلة عن تذوق نشوة الانتصار، خاصة وأن الفرصة مواتية، مادامت وضعية "صفراء الضاحية" مع الإجازات تبقى عالقة، والمدرب شارف سيعتمد مرة أخرى على عناصر الرديف، مما قد يكلف "الحراشية" الهزيمة الثالثة تواليا.