أكد متدخلون في فعاليات يوم تكويني بميلة، أمس، ضرورة تفعيل خلايا الإعلام بالمؤسسات العمومية، لمواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة وإيصال المعلومة الصحيحة والدقيقة باستعمال الأدوات الاتصالية المناسبة، واعتبروا أن تفعيل الاتصال المؤسساتي يخدم الوطن والمواطن. وخلال اليوم التكويني الموجه لفائدة المكلفين بخلايا الإعلام على مستوى المؤسسات والهيئات العمومية، المنظم من قبل مصالح الولاية بمقر الديوان، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، أكد الأمين العام بالولاية، عبد القادر سلمي، الدور الذي تلعبه الوسائل الإعلامية في نشر المعلومة وتكوين علاقة مشتركة بين المؤسسات والمواطنين، لاسيما في ظل التطورات التكنولوجية الحاصلة في مختلف الميادين، قائلا بأن الهدف من تنظيم هذه الدورة هو تكوين إطارات في خلايا الإعلام داخل المؤسسات وأن تكون لها القدرة على مواكبة هذه النقلة لتقديم خدمة عمومية في مستوى تطلعات الجمهور وإيصال المعلومة الدقيقة . من جانبه أشار، البروفيسور، نصر الدين بوزيان، من كلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة قسنطينة 3، في إلى العلاقة بين المؤسسات والصحافة، قائلا بأنها علاقة إستراتيجية ويجب على القائمين على خلايا الإعلام بالمؤسسات معرفة طبيعة هذه العلاقة من أجل توصيل المعلومات الدقيقة لضمان انتشارها في جانبها الإيجابي . وأضاف ذات المتحدث، أن التواصل مع المؤسسات الإعلامية لديه أهمية كبيرة في إيصال المعلومة الصحيحة والدقيقة للمواطن وقطع الطريق أمام انتشار المعلومات المغلوطة، لاسيما في ظل التحولات الرقمية أين أصبحنا نشاهد، مثلما قال، معلومات خاطئة ومغلوطة أكثر من الصحيحة والرسمية التي تؤدي إلى عدم الاستقرار، داعيا إلى فتح مجال التواصل وتقديم المعلومات الصحيحة للمواطن، من خلال المؤسسات الإعلامية، لمجابهة كل الشائعات، مذكرا بأن الدستور الجزائري ينص على وجوب إيصال المعلومات من المؤسسات العمومية للمواطنين. كما أكد المتحدث ضرورة التكوين في المجال، من أجل معرفة كيفية إيصال الخبر أو المعلومة الصحيحة ومكتملة الأركان للمؤسسات الإعلامية، على سبيل المثال البيان الصحفي، بالإضافة إلى ضرورة التحول الرقمي واستعمال مواقع التواصل الاجتماعي بغية التواصل مع الجمهور وبناء صورة حسنة عن المؤسسة والوصول إلى الأهداف التي تخدم الوطن والمواطن. من جانبه، الأستاذ، بودرجة رمزي، من المركز الجامعي، عبد الحفيظ بوالصوف، شدد على دور الاتصال التسويقي في خدمة صورة المؤسسة، سواء عمومية أو خاصة والذي يحتوي على عدة قرارات مهمة، داعيا لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيات الإعلام وتغير الإستراتيجية. ومن جهته أوضح الصحفي بإذاعة ميلة الجهوية، أحمد ثابت، في مداخلته حول أساسيات صحافة الموبايل، بأن المؤسسات العمومية هي المصدر الأول للمعلومة ومع التطورات التكنولوجية الحاصلة، وجب التحكم في الهاتف وكل المميزات التي يتوفر عليها لتوصيل المعلومات في وقتها ومجابهة كل الأخبار الكاذبة. وللإشارة، فإن الدورة التكوينية ستتواصل اليوم الخميس في شقها التطبيقي وذلك من خلال تنظيم ورشات تخص التصور والتركيب عن طريق استعمال الهاتف من طرف المختص، عبد الهادي زبوشي، وبمساعدة صحفيي إذاعة ميلة الجهوية، إيناس دفوس وأحمد ثابت.