أكد وزير الاتصال، محمد بوسليماني، أول أمس الخميس، أنه نسق قبل أيام مع زملائه الوزراء من أجل تسهيل مهمة الصحافيين في تلقي المعلومة، بهدف ضمان أخبار صحيحة وغير مغلوطة للمواطنين، مطالباً المكلفين بالإعلام في مختلف القطاعات اعتبار الصحافي شريكاً. وفي كلمة ألقاها الوزير محمد بوسليماني، خلال إعطائه إشارة انطلاق الدورة التكوينية للصحافيين والمكلفين بالاتصال على مستوى 6 ولايات شرقية، أول أمس، بالمركز الجهوي لنادي الجيش الشعبي الوطني، أكد أنه نسق قبل أيام فقط مع زملائه الوزراء من أجل تسهيل مهمة الصحافيين في تلقي المعلومة. وأوضح المتحدث خلال مداخلة ردا على شكوى الصحافيين من عراقيل يواجهونها فضلا عن شح في المعلومات من المسؤولين والمكلفين بالإعلام، أن العلاقة بين المكلف بالاتصال والصحافي يجب أن تكون متينة وهو الهدف حسبه من برمجة هذه الدورة. وأضاف الوزير، أنه يعلم بالصعوبات التي يواجهها الصحافي من أجل الحصول على المعلومة، وعليه نصح المكلفين بالإعلام بالتعاون مع الصحافيين من أجل إيصال معلومة صحيحة للمواطن، مطالباً بتغيير الذهنيات، و حث المكلفين بالإعلام أن يعتبروا الصحافي شريكاً لا عدوا أو منافسا، موضحاً أن نشر معلومة صحيحة وغير مغلوطة يولد الثقة بين المواطن والصحافي والمكلف بالإعلام. وأضاف الوزير، أنه التقى زملاءه الوزراء قبل بداية الدورة التكوينية ، وتم التنسيق من أجل منح المكلفين بالإعلام المعلومات بغية تزويد الصحافيين بها، موضحاً أنه تحدث مع بقية الوزراء بخصوص هذه النقطة من أجل حل هذا الإشكال لأن الهدف الأول يبقى القضاء على المعلومة المغلوطة. وقال وزير الاتصال في كلمة ألقاها مع بداية اليومين التكوينيين، إن هذا النشاط المدرج ضمن سلسلة من الدورات التكوينية عبر مختلف أنحاء الوطن، يأتي تجسيداً لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بتحسين وتطوير أسرة الصحافة الوطنية إلى جانب ترقية دور الصحافة المحلية والإعلام الجواري. وأكد الوزير أن رئيس الجمهورية خلال إشرافه على لقاء بحضور الولاة، شدد على هذه المقاربة مسديا تعليمات واضحة لهم من أجل إعطاء الأولوية لعملية التقرب أكثر من المواطنين سعياً للتكفل بانشغالاتهم وتعزيز الثقة بينهم وبين مختلف المؤسسات. واعتبر المتحدث، أن هذا النشاط يأتي تنفيذاً لبرنامج عمل الحكومة الذي يركز على تطوير الاتصال المؤسساتي لا سيما من خلال وضع مخططات اتصال قطاعية منسقة، وإعادة تأهيل خلايا الاتصال وإنشاء نظام اتصال وإعلام متجانس عبر المؤسسات والإدارات العمومية. وضمن هذا السياق يواصل قطاع الاتصال برنامج عمله، حسب الوزير، الهادف أساساً إلى تطوير أداء الصحافة العمومية والخاصة عبر مختلف الوسائط ضمانا لحق المواطن في تلقي المعلومة الموضوعية وتعزيزا لعلاقته مع مؤسسات الدولة مركزياً ومحليا. كما تهدف عملية التكوين والتأهيل إلى تمكين المعنيين من المساهمة باحترافية في مرافقة جهود الدولة التنموية وترقية صورة الوطن والتصدي للحرب الإعلامية المسعورة التي تسعى للنيل من إنجازات الجزائر الجديدة على المستويين الداخلي والخارجي، على حد تعبير الوزير. ونوه محمد بوسليماني، بأن الاتصال المؤسساتي يلعب دوراً بارزاً في بلوغ هذه الأهداف باعتباره عاملاً محورياً في عملية الحكم الراشد وفي الالتزام بالخدمة العمومية ومراعاة خصوصيات المجتمع وأخلاقيات المهنة. وختم الوزير تصريحه، بأن هذه المهام النبيلة تؤكد ضرورة تزويد الصحافيين بالمعارف والمعلومات اللازمة باستمرار ضمن مقاربة تتكامل وتتقاطع فيها جهود الفاعلين والشركاء وهو ما تعكسه بامتياز هذه الدورة التكوينية. ودامت الدورة التكوينية يومين، تم خلالها تداول عدة محاور متعلقة بالاتصال المؤسساتي في محاضرات ألقاها مختصون في المجال بجامعتي باتنةوقسنطينة، كما حضر الوزير كل محاضرات اليوم الأول والتي عرفت عدة مداخلات من طرف الصحافيين المشاركين من 6 ولايات هي قسنطينة، باتنة ، أم البواقي، خنشلة ، ميلة وسطيف، عددوا خلالها العراقيل التي تصادفهم أثناء تأدية عملهم، وحضر اليوم الدراسي كل من مديرة جريدة النصر ومدير الإذاعة الجهوية بقسنطينة ومدير التلفزيون وممثلين عن وزارتي التعليم العالي والتربية.