أعرب سكان حي الفخارين بمدينة عنابة عن تذمرهم الكبير من انقطاع الماء الشروب عن حنفيات منازلهم منذ مطلع الأسبوع الجاري، و أكدوا في هذا الصدد بأن هذه الأزمة طفت على السطح مع الإرتفاع النسبي في درجة الحرارة، و تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، الأمر الذي جعلهم يطلقون صفارات الإنذار خوفا من تفاقم ظاهرة الإنقطاعات المتكررة لمياه الشرب خلال فصل الصيف، رغم أن مديرية مؤسسة " سيتا " لتوزيع و تطهير المياه بولايتي عنابة و الطارف كانت قد وعدت بتحسين عملية التوزيع قبل حلول موسم الإصطياف. ممثلون عن السكان أوضحوا في إتصال مع " النصر " بأن المخاوف تزايدت بعد جفاف حنفيات منازلهم لأربعة أيام متتالية، فضلا عن تداول مواطني الحي أخبارا عن إمكانية تواصل إنقطاع الماء الشروب لمدة أسبوع كامل، مما أجبرهم على التحرك في محاولة لإحتواء الأزمة قبل تفاقمها، لأن فصل الصيف على الأبواب و الحاجة إلى الماء الشروب تتضاعف، و عملية التوزيع على مستوى مدينة عنابة تعرف بعض التذبذب، بإعتماد برنامجا لضخ مياه الشرب حسب الأقاليم الجغرافية المعتمدة من طرف مصالح مؤسسة " سياتا ".إلى ذلك فقد أثار السكان قضية الوضعية الراهنة للشوارع و الأزقة، لأن الحي يشهد من يوم لآخر تدهور محيطه، و هذا على خلفية الأشغال التي قامت بها شركة صينية عند إنجازها أحد المشاريع، لأن الشوارع ظلت عبارة عن مجموعة من الحفر العملاقة، و التي إستحال على السكان ردمها، فضلا عن لجوء بعض المواطنين إلى نصب توصيلات فوضوية و عشوائية للربط بالشبكة الرئيسية للماء الشروب، و هي الوضعية التي دفعت بالسكان إلى إطلاق صفارات الإنذار و مناشدة السلطات المحلية بالتدخل الفوري و العاجل من أجل إلزام الشركة الصينية بترميم الشوارع و الأزقة بعدما أنهت المشروع الذي أسند إليها، لأن هذه الحفر تبقى تشكل خطرا على حياة السكان، خاصة الأطفال منهم، إضافة إلى مشكل جفاف حنفيات المنازل منذ مطلع الأسبوع الجاري. هذا و قد حاولنا الإتصال بمسؤولي مؤسسة " سيتا " لتوزيع المياه من أجل الوقوف على رد فعلهم إزاء الإنشغال المطروح من طرف سكان حي الفخارين، لكننا لم نتمكن من ذلك لأن الهاتف ظل خارج نطاق الخدمة.