عاشت بلدية سيدي عمار الواقعة على مسافة 12 كيلومتر إلى الجنوب من عاصمة ولاية عنابة أول أمس على وقع حركة إجتجاجية قام بها سكان قريتي حجار الديس و برقوقة ، سببها الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث قام السكان بالإحتجاج عبر الطريق المؤدي من سيدي عمار إلى برحال، الأمر الذي نتج عنه شلل كلي لحركة التنقل عبر هذا المسلك، كونهم لم يتقبلوا إنقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم ، فقاموا بغلق الطريق المحاذي للقريتين، و هذا بوضع الحجارة و المتاريس، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية.. هذه الإحتجاجات جاءت على خلفية الإنقطاعات المتكررة للتيار منذ منتصف الأسبوع الفارط، لأن هذه الإنقطاعات بلغت ذروتها ليلة الأربعاء غلى الخميس، رغم الإتصالات العديدة التي قام بها السكان لطلب تدخل فرق سونلغاز من أجل إصلاح العطب، لكن عدم الإستجابة أجبر المواطنين على الخروج إلى الشارع سهرة الأربعاء، ثم إعادة الكرة صبيحة الخميس، مطالبين السلطات المحلية لبلدية سيدي عمار بضرورة التدخل لدى الهيئات الوصية من أجل إيجاد حل للمشاكل اليومية التي يطرحها السكان، و في مقدمتها ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، و التي تزامنت مع فصل الحر، إضافة إلى التذبذب الكبير المسجل في عملية توزيع الماء الشروب، لأن حنفيات سكنات قرية حجار الديس تعرضت للجفاف في معظم أيام الأسبوع الماضي، و ذلك بسبب كسر في القناة التي تربط هذه القرية بالشبكة الرئيسية. هذا و قد تدخلت فرقة تابعة لوحدات التدخل السريع للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة ، و قامت بتفريق المحتجين، ، مع تقديم ممثلين عن البلدية توضيحات للسكان أكثر بشأن ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث كان التأكيد على أن هذه الإنقطاعات ما هي إلا مرحلة ظرفية، ناتجة عن تعرض مولد طاقة لعطب تقني ، و أن مشكلة الماء الشروب سيتم التحدث بشأنها مع مسؤولي مؤسسة " سياتا " لتوزيع و تطهير المياه بعنابة، ليتم فتح الطريق من جديد في وجه حركة المرور بعد نحو ثلاث ساعات من الشلل التام على مستوى قريتي حجار الديس و برقوقة.