سكان حجار الديس والحصحاصة يحتجون على إنقطاعات الكهرباء والماء عرفت ولاية عنابة أمس حركتين احتجاجيتين في كل من حجار الديس بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والحصحاصة للتذبذب الكبير المسجل في عملية تزويد المواطنين بالماء الشروب. فقد أقدم سكان هذه الأخيرة التابعة إداريا لبلدية العلمة على قطع الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين برحال و عين الباردة، في محوره العابر لبلدية العلمة ، و قد كانت عملية الغلق بإستعمال الحجارة والمتاريس ، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية ، الأمر الذي تسبب في شل الحركة في وجه المركبات والسيارات، في ظل إصرار المحتجين على منع السيارات و الحافلات القادمة من ولايات قالمة، أم البواقي، تبسة و سوق أهراس على المرور عبر هذا المسلك الذي يعرف حركية كبيرة في فصل الصيف كونه الطريق الذي يسلكه المصطافون الذين يقصدون شواطئ شطايبي، المرسى ، كاف فطيمة و قرباز. هذه الإحتجاجات جاءت على خلفية الإنقطاعات المتكررة للتيار منذ نهاية الأسبوع، لأن هذه الإنقطاعات بلغت ذروتها ليلة الأحد، رغم الإتصالات العديدة التي قام بها السكان لطلب تدخل فرق سونلغاز من أجل إصلاح العطب، لكن عدم الإستجابة أجبر المواطنين على الخروج إلى الشارع سهرة أول أمس، ثم إعادة الكرة صبيحة الإثنين، مطالبين السلطات المحلية لبلدية العلمة بضرورة التدخل لدى الهيئات الوصية من أجل إيجاد حل للمشاكل اليومية التي يطرحها السكان، و في مقدمتها ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، و التي تزامنت مع فصل الحر، إضافة إلى التذبذب الكبير المسجل في عملية توزيع الماء الشروب، لأن حنفيات سكنات قرية الحصحاصية تعرضت للجفاف طيلة الأسبوع الماضي، و ذلك بسبب كسر في القناة التي تربط هذه القرية بالشبكة الرئيسية. هذا و قد تدخلت فرقة تابعة لوحدات التدخل السريع للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة ، و قامت بتفريق المحتجين، في الوقت الذي تنقل فيه ممثلون عن المجلس الشعبي البلدي لبلدية العلمة إلى مكان الإحتجاج و تفاوضوا مع السكان، مع تقديم توضيحات أكثر بشان ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث كان التأكيد على أن هذه الإنقطاعات ما هي إلا مرحلة ظرفية، ناتجة عن تعرض مولد طاقة لعطب تقني ، و أن مشكلة الماء الشروب سيتم التحدث بشأنها مع مسؤولي مؤسسة " سياتا " لتوزيع و تطهير المياه بعنابة، فضلا عن كون ممثلي البلدية وعدوا السكان بتكفل البلدية بعملية تزويد البيوت بالماء عن طريق الصهاريج ، الأمر الذي كان كافيا لإقناع المواطنين بوقف الحركة الإحتجاجية، و فتح الطريق في وجه حركة المرور بعد نحو خمس ساعات من الشلل شبه التام،. إلى ذلك فقد شهدت بلدية سيدي عمار صبيحة أمس حركة إجتجاجية قام بها سكان قرية حجار الديس، سببها الرئيسي و الوحيد الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث قام السكان بالإحتجاج عبر الطريق المؤدي من سيدي عمار إلى برحال، الأمر الذي نتج عنه شلل كلي لحركة التنقل عبر هذا المسلك، كونهم لم يتقبلوا إنقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم ليلة الأحد إلى الإثنين، فقاموا بغلق الطريق المحاذي للقرية، و ذلك بوضع الحجارة و المتاريس، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، مطالبين بضرورة التدخل الفوري و العاجل لوحدات سونلغاز من أجل إصلاح العطب المسجل، لأن ظاهرة الإنقطاعات تبقى تصنع يومياتهم منذ أزيد من أسبوعين، من دون أن تنجح فرق الصيانة التابعة لمؤسسة سونلغاز في التحكم في الوضع.