ارتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزةوالضفة الغربية، إلى 5182 شهيدا، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر طبية، أمس الاثنين. استشهد 54 فلسطينيا معظمهم من النساء و الأطفال وأصيب عدد آخر اثر سلسلة من الغارات التي شنها الطيران الحربي الصهيوني منذ فجر أمس الاثنين على مناطق واسعة في قطاع غزة، مستهدفا مباني سكنية. و أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر طبية، بأن 26 فلسطينيا استشهدوا من بينهم أطفال و نساء في أقل من 12 ساعة في غارات صهيونية استهدفت منازلا أهلة بالسكان بحافظة « خان يونس»، و المناطق المجاورة لها. و أضافت المصادر ذاتها أن «17 مواطنا استشهدوا وأصيب العشرات بجروح جراء تعرض شقة سكنية في منطقة (الفالوجا) شمالي قطاع غزة لقصف من طائرات الاحتلال الصهيوني». و في مدينة «رفح»، استشهدت امرأة وأصيب عدد آخر بجروح جراء غارة صهيونية استهدفت منزل، إضافة إلى استشهاد 10 مواطنين جراء غارة استهدفت منزلا لعائلة في مدينة «دير البلح»، و تعرض منزل آخر للقصف في بلدة «بيت لاهيا»، شمالا». و حسب نفس المصادر، فان «هناك أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض مبان دمرتها طائرات الاحتلال في قطاع غزة ما بين شهيد و جريح». و ارتكبت قوات الاحتلال 23 مجزرة في الساعات 24 الماضية، راح ضحيتها 436 شهيدا، بينهم 182 طفلا، غالبيتهم من جنوب القطاع. ولليوم السابع عشر على التوالي، يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، موازاة مع سلسلة أعمال عنف مصحوبة بمداهمات واعتقالات في مدن وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة. من جهة أخرى كشف ملخص المشهد الفلسطيني حتى صباح يوم أمس الإثنين الذي أصدره المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس وتحصلت النصر على نسخة منه عن ارتكاب الاحتلال الصهيوني 597 مجزرة بحق العائلات التي قصفت منازلها فوق رؤوسها دون سابق إنذار، وراح ضحيتها 3813 شهيدا، كما أبيدت 44 عائلة بالكامل ومسحت من السجل المدني. وكشف ذات المصدر عن تعرض 176 مؤسسة تعليمية للقصف، 30 منها خرجت عن الخدمة وتدمرت بشكل كامل، كما استشهد 150 معلما. أما فيما يخص الكوادر الصحفية فقد تم إحصاء استشهدا 18 صحفيا، وإصابة 20 آخرين وفقدان اثنين، كما تم تدمير 50 مؤسسة إعلامية بشكل كامل. أما على صعيد المرافق والخدمات، فقد تم إحصاء 65 محطة ضخ مياه صرف صحي لا تعمل وانقطاع المياه، مما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض، كما تعرض 72 مقرا حكوميا وعشرات المرافق الخدماتية والمنشآت العامة للقصف، إلى جانب تسجيل 13 شهيدا من كوادر الدفاع المدني وإصابة العشرات، وتدمير مركباتهم، و تم افتتاح 220 مركز للإيواء لا تتوفر على مقومات الحياة. وبخصوص الاعتداء على المقدسات تضرر 31 مسجدا و3 كنائس بشكل كامل، كما بلغت حصيلة مستشفى المعمداني 471 شهيدا و314 إصابة من بينهم 28 حالة حرجة، وفي السياق ذاته خلفت مجزرة كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذوكس 20 شهيدا من بينهم أطفال ونساء. وفي القطاع الصحي كشف نفس الملخص عن تسجيل 250 هجوما على الكوادر والمنشآت الصحية، 69 منها مرافق صحية متضررة، و32 مرفقا توقف عن العمل، كما سقط 57 شهيدا من الكوادر الطبية، وإصابة 100 آخرين، بالإضافة إلى خروج 12 مشفى عن الخدمة كليا، و25 مشفى تضرر بشكل جزئي، وفي نفس السياق استهدف الاحتلال الصهيوني 50 سيارة إسعاف منها 23 خرجت عن الخدمة، كما تحدث ملخص المشهد الفلسطيني حماس عن تسجيل نقص حاد في الأدوية في قطاع غزة ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، بالإضافة إلى حاجة 4800 مريض في قطاع غزة بشكل يومي للرعاية الصحية المنقذة للحياة، إلى جانب 1034 مريضا في القطاع يحتاجون بشكل عاجل إلى غسيل الكلى، و 50 ألف امرأة حامل بحاجة للرعاية الصحية، ومن المتوقع أن تلد 5500 امرأة الشهر المقبل. وبخصوص خسائر الاحتلال الصهيوني منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، كشفت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن 500 ألف نازح من الجنوب والشمال، و60 ألف مستوطن نزحوا من مستوطنات الغلاف، منهم 20 ألف من مستوطنة سديروت وحدها و60 ألف مستوطن من مدينة عسقلان، كما تكبد الكيان الصهيوني خسائر اقتصادية فادحة قدرت ما بين 300 إلى 400 مليون دولار يوميا بسبب الشلل الاقتصادي، و0.5 مليار دولار انكماش صادرات خدمات السفر وصادرات خدمات النقل، بالإضافة إلى إلغاء 1135 رحلة طيران من أصل 2662 كانت مجدولة حتى تاريخ 19 أكتوبر.