واصل الطيران الحربي الصهيوني شن غارات مكثفة وعنيفة ضد أهداف مدنية على امتداد قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد 474 فلسطينيا نحو 30 بالمئة منهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 2450 آخرين 400 في حال الخطر الشديد. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير هيئة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إن عدد الشهداء الأطفال تجاوز 100 شهيد في حين بلغ عدد الشهداء من النساء 40 شهيدة .. والباقون هم من المدنيين مشيرا إلى أن الوضع سيىء في المستشفيات حيث أن نسبة إشغال الأسرة 120 في المئة. واقترفت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة مروعة مساء اول أمس باستهدافها مسجداً يعج بعشرات المصلين شمال قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 13 مصلياً وجرح أكثر من 60 آخرين. وأكد شهود عيان ومصادر طبية لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن ثلاثة عشر من المصلين استشهدوا وأصيب أكثر من 60 بعدما ألقت طائرات الاحتلال الصهيونية الحربية من طراز ''اف''16 عدة أطنان من المتفجرات والقنابل على مسجد الشهيد المفكر الدكتور إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا شمال القطاع بينما كان يعج بالمصلين. وتزامنت هذه المجزرة مع قصف مركز ألقت خلاله طائرات الاحتلال عشرات الصواريخ والقنابل الارتجاجية على امتداد المنطقة الشرقية من قطاع غزة إضافة الى منطقة الحدود المصرية كما استشهد مواطنان في قصف مدفعي صهيوني استهدف أحد المنازل شرق غزة. كما دارت اشتباكات عنيفة شمال قطاع غزة وأدى القصف الإسرائيلي إلى نشوب حرائق عديدة شمال القطاع كما شب حريق في مشفى الوفاء شرق مدينة غزة جراء سقوط قذيفة إسرائيلية على سطح مبنى المشفى، وقال أحد الأطباء المتواجدين في المستشفى إن النيران اشتعلت في سطح المستشفى جراء سقوط قذيفة على سطحه مشيرا إلى أن الوضع داخل المستشفى خطير جدا حيث يتواجد عدد من المرضى والأطباء والمسعفين، كما استشهد اربعة فلسطينيين جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، وقال تلفزيون الأقصى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل القصف الجوي والمدفعي المكثف على مناطق متفرقة في القطاع . من جهة ثانية اخترقت المقاومة الوطنية الفلسطينية القناة الثانية والعاشرة الإسرائيليتين لمدة نصف ساعة، كما أطلق المقاومون الفلسطينيون صواريخ غراد على مستوطنات إسرائيلية وخمسة صواريخ القسام على النقب. وأعلنت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن تسعة جنود إسرائيليين قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي البري على قطاع غزة.