دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى استحداث استفاقة لضمير المُجتمع الدولي ووقف َالعدوان الصهيوني على الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، مؤكدا ثبات موقف الجزائر إلى جانب الشعب الفلسطيني قولًا وفعلا وفاء لرسالة نوفمبر في نُصْرةِ الحقِّ والتَّمسُّك بدعم الشعب الفلسطيني وقضيتِه العادلة والتَّضامُن اللامحدود واللامشروط معه في هذه الظروف الخاصة. جدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، دعم الجزائر اللامشروط للقضية الفلسطينية، وفاء لتاريخ الجزائر المجيد ولرسالة الشهداء. وذلك في رسالة إلى الشعب الجزائري، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال69 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وقال رئيس الجمهورية إن هذه الذكرى الخالدة تأتي مُتزامنةً مع التداعيات الخطيرة لتمادي الاحتلال الصهيوني في عُدوانِه السَّافر على الشعب الفلسطيني واستمرارِه في اقتراف جرائم الإبادة المتكررة في قطاع غزة. وأضاف رئيس الجمهورية، بأن الجزائر كانتْ دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني قولًا وفعلًا. وبهذا الخصوص، جدد رئيس الجمهورية، دعوة كل الأطراف الإقليمية والدّولية من أجل السعيّ إلى إحداثِ استفاقة عاجلةٍ لضمير المُجتمع الدولي وَوَقْفِ العُدوان المُتعجرف على الأطفال والنساء والشيوخ، كما دعا رئيس الجمهورية «كلّ الضمائر الحيّة والإرادات الصادقة النزيهة إلى رَدْعِ الجريمة كاملة الأركان ضِدَّ الإنسانية التي يَقْترفها الاحتلال على مَرْأَى من العالم». وأكد رئيس الجمهورية في رسالته، على ثبات موقف الجزائر بدعْمِ الشَّعب الفلسطيني والتَّضامُن اللامحدود واللامشروط معه في هذه الظروف الخاصة، وقال بان هذا الموقف هو تعبير عن الوفاءِ لتاريخنا المجيد، ولرسالة نوفمبر الخالدة في نُصْرةِ الحقِّ والتَّمسُّك بدعْمِ الشَّعب الفلسطيني وقضيتِه العادلة. وقال الرئيس تبون، بان الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين (69) لاندلاع ثورة التحرير المجيدة الخالدة، مناسبة لاستذكار هذا اليوم التاريخي العظيم وباعتزازٍ «التضحيات التي بذلها الشعب الجزائري إبَّان الكفاح المسلح ضدَّ هيمنةِ استعمارٍ استيطاني، كانتْ عقيدتُه البقاءَ الأبديّ على أَرْضِنا الطَّاهرة قَبْل أن يَدْحضَها الثُّوارُ الأحرار الذين اعتنقوا الجهاد، ورسموا في الفاتح من نوفمبر 1954 طريقَ الأبطالِ الشُّجعان إلى النصر أو الاستشهاد .. فكان لهم النَّصر .. والمجد .. والخلود، واستحقُّوا الإكبار والإجلال في جزائرَ شامخةٍ بشعبها الأبيّ، وشَبابِها الطموح». استكمال المسيرة والتحرُّر من الذهنيات البيروقراطية وأكد رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة، بان المسيرةِ الوطنية ستتواصل «نحو جزائرَ جديدةٍ قويَّةٍ بمُقدَّراتِها، مؤزَّرة بسواعدِ وعبقريةِ بناتِها وأبنائها .. ووفيَّةٍ لتاريخِها الوطني ..» وتابع قائلا: «جزائرُ جديدةٌ عازمةٌ على تحقيقِ أَفْضلِ المُستويات في معدَّلاتِ التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، مشددا على تسخيرِ الإمكانياتِ، وتَجنيدِ الطَّاقات وكذا محاربةِ التقاعس، والتحرُّر من العراقيل والذهنيات البيروقراطية.» واعتبر رئيس الجمهورية، بأن ذكرى غُرَّة نوفمبر المجيد، «تَجْعلُنا نَستشعر على الدوام ثِقَلَ المسؤولية وقَدَاسةِ الأمانةِ ومن ذلك نَسْتَمِدُّ الإرادةَ القويَّة للوصول بفضل تجند المواطنات والمواطنين إلى أهدافنا الاستراتيجية». وجدد الرئيس بهذا الخصوص، حرصه على الاحتكامِ إلى الحقائق في الميدان، بعيدًا عن سَقَطاتِ منابِرِ البُهتان والمُزايدة، وعن الصَّخَبِ الدِّعائي الصَّادر عن المصطفين في طوابيرِ المُعَادين لبلادنا الغالية، وهي تَسْتَشْرِفُ بكلِّ عزم وثبات عَهْدَ النماء والخير، ووفاءً لما سطره شهداؤنا الأبطال طيّب الله ثراهم. وختم رئيس الجمهورية رسالته مؤكدا بان استحضار البُطولات وتضحياتِ شهدائِنا الأبرار يَبْقى راسخًا في أعماقِ وجدان الأمة، ومنارة للأحرار والشرفاء في وطننا المفدى وفي العالم.