❊ الجزائر تدعو كل الضمائر الحية إلى ردع الجريمة الكاملة الأركان ضد الإنسانية ❊ دعوة إلى استفاقة عاجلة لضمير المجتمع الدولي ووقف العدوان المتعجرف على الأطفال والنساء والشيوخ ❊ الجزائر الجديدة عازمة على تحقيق أفضل مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ❊ تسخير الإمكانيات والطاقات ومحاربة التقاعس والتحرر من العراقيل البيروقراطية ❊ ثقل المسؤولية وقداسة الأمانة نستمد منه الإرادة القوية لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية ً ❊ حريصون على الاحتكام إلى الحقائق في الميدان بعيدا عن سقطات منابر البهتان والصخب الدعائي للمصطفين في طوابير المعادين لبلادنا جدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس، وقوف الجزائر الدائم مع الشعبي الفلسطيني، قولا وفعلا، مؤكدا أن الجزائر الثابتة على مَوقفِها المعبر عن الوفاءِ لتاريخها المجيد، ولرسالة نوفمبر الخالدة، تدعو كل الضمائر الحية والإرادات الصادقة النزيهة إلى ردع الجريمة الكاملة الأركان ضِد الإنسانية التي يقترفها الاحتلال الصهيوني على مرأى من العالم. قال رئيس الجمهورية في رسالته وجهها للشعب الجزائري عشية إحياء الذكرى 69 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أن الجزائر تحيي ذكرى اندلاع ثورتها المجيدة، لاستذكار هذا اليوم التاريخي العظيم وباعتزاز التضحيات التي بذلها الشعب الجزائري إبان الكفاح المسلح "ضد هيمنة استعمار استيطاني كانت عقيدته البقاء الأبدي على أرضنا الطاهرة قبل أن يدحضها الثوار الأحرار الذين اعتنقوا الجهاد ورسموا في الفاتح من نوفمبر 1954 طريق الأبطال الشجعان إلى النصر أو الاستشهاد"، مضيفا بأن هؤلاء الأحرار "كان لهم النصر والمجد والخلود واستحقوا الإكبار والإجلال في جزائر شامخة بشعبها الأبي وشبابها الطموح الحامل لشعلة استكمال المسيرة الوطنية نحو جزائر جديدة قوية بمقدراتها، مؤزرة بسواعد وعبقرية بناتها وأبنائها ووفية لتاريخها الوطني..". وأكد السيد الرئيس أن الجزائر الجديدة "عازمة على تحقيق أفضل المستويات في معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر تسخير الإمكانيات وتجنيد الطاقات ومحاربة التقاعس، والتحرر من العراقيل والذهنيات البيروقراطية". وبعد أن أشار إلى أن "ذكرى غرة نوفمبر المجيد تجعلنا نستشعر على الدوام ثقل المسؤولية وقداسة الأمانة"، شدد السيد الرئيس على أن هذه المسؤولية الثقيلة، نستمد منها "الإرادة القوية للوصول بفضل تجند المواطنات والمواطنين إلى أهدافنا الاستراتيجية التي حرصنا وسنظل نحرص على الاحتكام فيها إلى الحقائق في الميدان، بعيدا عن سقطات منابر البهتان والمزايدة وعن الصخب الدعائي الصادر عن المصطفين في طوابير المعادين لبلادنا الغالية، وهي تستشرف بكل عزم وثبات عهد النماء والخير، ووفاء لما سطره شهداؤنا الأبطال طيب الله ثراهم". وفي حين سجل بأن مناسبة هذه الذكرى الخالدة، تأتي هذه السنة، "متزامنة مع التداعيات الخطيرة لتمادي الاحتلال الصهيوني في عدوانه السافر على الشعب الفلسطيني واستمراره في اقتراف جرائم الإبادة المتكررة في قطاع غزة"، أكد الرئيس تبون أن الجزائر التي كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني قولا وفعلا، وفي الوقت الذي تجدد فيه دعوتها لكل الأطراف الإقليمية والدولية من أجل السعي إلى إحداث استفاقة عاجلة لضمير المجتمع الدولي ووقف العدوان المتعجرف على الأطفال والنساء والشيوخ، تؤكد ثبات موقفها المعبر عن الوفاء لتاريخها المجيد ولرسالة نوفمبر الخالدة في نصرة الحق والتمسك بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والتضامن اللامحدود واللامشروط معه في هذه الظروف الخاصة". كما تدعو الجزائر، يضيف رئيس الجمهورية، "كل الضمائر الحية والإرادات الصادقة النزيهة إلى ردع الجريمة الكاملة الأركان ضد الإنسانية التي يقترفها الاحتلال على مرأى من العالم". وخلص السيد الرئيس في رسالته إلى أن استحضار بطولات وتضحيات الشهداء الأبرار، "يبقى راسخا في أعماق وجدان الأمة ومنارة للأحرار والشرفاء في وطننا المفدى وفي العالم"، مترحما في الأخير، على أرواح الشهداء الأبرار.