أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، أن ذكرى اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة "تجعلنا نستشعر على الدوام ثقل المسؤولية وقداسة الأمانة" ومنها "نستمد الإرادة القوية لبلوغ الأهداف الاستراتيجية التي يتم فيها الحرص على الاحتكام إلى الحقائق في الميدان". وفي رسالة وجهها إلى الشعب الجزائري عشية إحياء الذكرى ال 69 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، قال رئيس الجمهورية أن "ذكرى غرة نوفمبر المجيد تجعلنا نستشعر على الدوام ثقل المسؤولية وقداسة الأمانة، ومن ذلك نستمد الإرادة القوية للوصول بفضل تجند المواطنات والمواطنين إلى أهدافنا الاستراتيجية التي حرصنا وسنظل نحرص على الاحتكام فيها إلى الحقائق في الميدان". ويجري تحقيق هذا المسعى --مثلما أكده الرئيس تبون-- "بعيدا عن سقطات منابر البهتان والمزايدة وعن الصخب الدعائي الصادر عن المصطفين في طوابير المعادين لبلادنا الغالية، وهي تستشرف بكل عزم وثبات عهد النماء والخير، وفاء لما سطره شهداؤنا الأبطال". وفي هذا اليوم التاريخي العظيم --يضيف رئيس الجمهورية-- "نستذكر، وباعتزاز، التضحيات التي بذلها الشعب الجزائري إبان الكفاح المسلح ضد هيمنة استعمار استيطاني كانت عقيدته البقاء الأبدي على أرضنا الطاهرة قبل أن يدحضها الثوار الأحرار الذين اعتنقوا الجهاد ورسموا في الفاتح من نوفمبر 1954 طريق الأبطال الشجعان إلى النصر أو الاستشهاد". وبعد أن أكد على أهمية الوفاء لتضحيات هؤلاء الابطال، أوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر الجديدة "عازمة على تحقيق أفضل المستويات في معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تسخير الإمكانيات وتجنيد الطاقات ومحاربة التقاعس والتحرر من العراقيل والذهنيات البيروقراطية". من جانب آخر، أشار الرئيس تبون الى أن إحياء هذه الذكرى الخالدة يتزامن مع "التداعيات الخطيرة لتمادي الاحتلال الصهيوني في عدوانه السافر على الشعب الفلسطيني"، مبرزا أن "الجزائر كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني قولا وفعلا". وفي الوقت الذي تجدد فيه دعوتها لكل الأطراف الإقليمية والدولية من أجل السعي إلى "إحداث استفاقة عاجلة لضمير المجتمع الدولي ووقف العدوان المتعجرف على الأطفال والنساء والشيوخ"، تؤكد الجزائر --يستطرد رئيس الجمهورية-- "ثبات موقفها المعبر عن الوفاء لتاريخنا المجيد ولرسالة نوفمبر الخالدة في نصرة الحق والتمسك بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والتضامن اللامحدود واللامشروط معه في هذه الظروف الخاصة"، داعية "كل الضمائر الحية والإرادات الصادقة النزيهة إلى ردع الجريمة كاملة الأركان ضد الإنسانية التي يقترفها الاحتلال على مرأى من العالم".