أشار المدرب الجديد لمولودية قسنطينة كريم زاوي، أن التشكيلة الحالية تتوفر على أسماء قادرة على قول كلمتها في بطولة هذا الموسم، شريطة تحسين الجانب البدني الذي لا يبدو في أفضل أحواله، جراء تضييع عدة حصص تدريبية، بسبب المغادرة المتكررة للاعبين لقسنطينة، على خلفية استحالة جلب إجازات الأكابر. وقال خليفة سعيد بلعريبي، إن الوقت ليس في صالحه لمعالجة معضلة الجانب البدني، خاصة وأن مباراة اتحاد عنابة على الأبواب، ولو أنه اعترف بضرورة تحمل المسؤولية، وهو الذي وافق على تدريب الموك، رغم إدراكه بكل المعطيات الحالية، وفي هذا الصدد قال زاوي للنصر صبيحة أمس:» قبلت العمل، رغم معرفتي بالوضعية الحالية للفريق، وبالتالي أنا مطالب بتحمل مسؤولياتي». وتابع:» سبق لي أن عملت مع المولودية، ولدي فكرة شاملة عن هذا الفريق، الذي وجدته في المرتبة ما قبل الأخيرة عند تجربتي الأولى، فقد اشتغلت آنذاك وفق الإمكانيات الموجودة، ونجحت في البصم على نتائج مقبولة، وأرى أن الفريق الحالي أفضل بكثير من ذلك الذي عملت معه قبل سنوات، فالجودة موجودة ولكن النجاح مرتبط بضرورة توفير بعض المتطلبات، لعل أهمها تحسين الجانب اللياقي للاعبين». وعن الهاجس البدني الذي كان قد أثاره بلعريبي بعد ودية الكاب، قال زاوي:» أجل، الفريق يعاني من مشكلة اللياقة البدنية التي لا أراها في المستوى المطلوب، وهذا راجع دون شك، للغياب المتكرر لبعض اللاعبين عن التدريبات بسبب قضية الإجازات، وبالتالي فالمحضر البدني بريء من الوضعية الحالية، فلا يمكن أن يحسن المخزون البدني للمجموعة، في وقت يتواجد فيه البعض بمنازلهم لخمسة أيام متتالية، فتضييع حصتين فقط كفيل بالتأثير على الجانب اللياقي، فما بالك بعدد من الحصص، ولو أنني مطالب بإيجاد حل لهذه المشكلة، قبيل سفرية اتحاد عنابة، التي لن تكون سهلة لعديد الاعتبارات، أبرزها قيمة المنافس، إلى جانب أن هذا الفريق لن يرضى بأقل من الفوز، وهو الذي يمتلك نقطتين فقط». وبخصوص إلغاء ودية «البابية»، أضاف زاوي:» عدم خوض ودية مولودية العلمة ساعدني، فقد سمح لي ببرمجة لقاء تطبيقي مكنني من الوقوف على إمكانيات جميع العناصر، لقد لعبنا شوطا ب40 دقيقة، وآخر ب30 دقيقة، غير أن البعض عجز عن إنهائه بذات المستوى، ما جعلني أتأكد من معاناة التعداد على المستوى البدني، دون نسيان تعرض ثلاثة أسماء لإصابات مختلفة، ويتعلق الأمر بتيزي بوعلي وزرقين وقريوة، وهي العناصر التي آمل أن تلتحق بموعد اتحاد عنابة». ويمني المدرب زاوي النفس في نجاح الإدارة في جلب إجازات الأكابر، قبيل موعد اتحاد عنابة، وإن كان قد أثنى أيضا على مستوى الفريق الرديف، الذي قال إنه يضم أسماء واعدة، بإمكانها أن تضمن مستقبلا مطمئنا لأبناء المولودية.