تراجع سعيد بلعريبي عن الانسحاب من تدريب تشكيلة مولودية قسنطينة في آخر لحظة، بعد تدخل الرئيس رياض هيشور الذي نجح في احتواء قضية التقني القالمي، بعد أن أقنعه بإيجاد حل لمطالبه، المتمثلة في تدعيم العارضة الفنية. وقرر بلعريبي عشية أمس الأول، مغادرة الموك بشكل سريع ومفاجئ، بسبب خلاف نشب بينه وبين مسؤولي الفريق بعد نهاية التدريبات، تعلق بتركيبة الطاقم الفني، مما جعل الرجل الأول في بيت المولودية، رياض هيشور يباشر البحث عن خليفته، حيث كان يود الاستنجاد بخدمات كريم زاوي. واشترط بلعريبي على المكتب المسير للمولودية، قبيل مباشرته للعمل جلب مدرب مساعد جديد ومحضر بدني، غير أن طلبه قوبل بالرفض، وهو ما لم يهضمه التقني القالمي الذي غادر مباشرة نحو مقر سكنه، مغلقا هاتفه النقال، في خطوة لم تستسغها الإدارة التي قررت التخلي عن خدماته، بعد أقل من أسبوع من التحاقه بالعارضة الفنية، ولو أن تدخل العقلاء أمس، قد أعاد المياه إلى مجاريها بين المدرب والمسؤولين، بدليل أن هيشور قد تحدث معه هاتفيا، وضبط معه جلسة صلح، سيتم خلالها مناقشة مطالبه، على أن يسعى المسؤولون لتلبيتها. وغاب بلعريبي عشية أمس، عن ودية بني ولبان التي أشرف عليها الطاقم الفني المؤقت، في انتظار عودته إلى التدريبات من جديد، بداية من نهار الغد. على صعيد آخر، تتجه إدارة الموك لسحب إجازات الأكابر في الساعات القليلة القادمة، بعد نجاحها في الحصول على توقيعات 20 دائنا، بينما استحال عليها استكمال العملية، في ظل عدم وصولها لبعض الأسماء، لا سيما المغتربة منها، وهو ما حاولت تفسيره للجنة المنازعات، لعل وعسى تأخذ هذا الإشكال بعين الاعتبار.