ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمس الجمعة، إلى 9299 شهيدا، كما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 25 ألف جريح أغلبهم من النساء والأطفال، ويواصل الاحتلال الصهيوني يوميا ارتكاب عشرات المجازر في حق الفلسطينيين من سكان غزة ومسح مربعات سكنية بكاملها، وكان آخرها مجزرتي جباليا اللتين قصف فيهما الاحتلال أحياء كاملة على رؤوس قاطنيها من سكان مدنيين من نساء وأطفال وشيوخ ليقتل ويصيب أكثر من ألف شخص من المدنيين، كما بدأت وفق نفس المصدر مناطق في غزة تدخل مرحلة مجاعة حقيقية بعد فقدان مادة الخبز والمواد الغذائية، إلى جانب غياب المياه، نتيجة استمرار العدوان الصهيوني والحصار المفروض على سكان غزة والاستهداف المتعمد للمخابز بالقصف. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة, ارتفعت إلى 9299 شهيدا وأكثر من 25 ألف جريح, حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس الجمعة. وأضافت الوزارة خلال التقرير اليومي الصادر عنها أن 9155 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة وأصيب أكثر من 24 ألفا وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء إلى 144 والجرحى إلى أكثر 2200 وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي, أكثر من 73 بالمائة منهم من الأطفال والنساء والمسنين. وأشارت إلى أن مستشفى الصداقة التركي توقف عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود علما أنه المستشفى الوحيد لعلاج مرضى السرطان, مشيرة إلى أن 16 مستشفى من أصل 35 توقفت عن العمل جراء القصف الصهيوني ونفاد الوقود. وأوضحت أن الأطباء ما زالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير. وقالت وزارة الصحة إن الدفاع المدني أثار قضية تحلل الجثامين تحت المباني المنهارة وسط مهام الإنقاذ المحدودة ما يثير مخاوف إنسانية وبيئية, لافتة إلى أن الوكالات الإنسانية وموظفيها واجهوا قيودا كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية بسبب العدوان المستمر والقيود المفروضة على الحركة ونقص الكهرباء والوقود والمياه والأدوية. وأدانت حركة حماس الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال، واعتبرت هذا الصمت مشاركة في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، كما أكدت على ضرورة أن تلقى جرائم الاحتلال إدانة دولية وخطوات لتقديم المسؤولين عنه للمحاسبة في المحاكم الدولية، وأشار الملخص اليومي للحركة إلى أن المجازر ترتكب في جميع مناطق غزة شمالا وجنوبا، واستمرار استهداف سيارات النازحين باتجاه الجنوب، وأوضح نفس المصدر بأن العدو ينفذ انتقاما همجيا ضد المدنيين العزل، بعد الضربات القوية التي تتلقاها قواته التي دفع بها لأرض غزة، كما تحدث نفس الملخص عن وجود أعداد من الشهداء في شارع البحر وأماكن التوغل ولا يستطيع الإسعاف الوصول إليهم لانتشالهم. وفي الإطار ذاته كشف الملخص اليومي لحركة المقاومة حماس عن توقف العمل في المستشفى الإندونيسي بعد نفاد الوقود، كما يتواجد مستشفى الشفاء في حالة خطرة بعد توقف المولد الرئيسي، واقتراب توقف المولد الثانوي جراء نفاد الوقود، مما يعرض ذلك حياة المصابين في مستشفيات غزة لخطر الموت، وفي السياق ذاته يواصل الاحتلال الصهيوني التركيز على الاستهداف المستمر لمحيط المستشفيات، بحيث استهدف مساء أمس البوابة الرئيسية لمستشفى الشفاء، مما خلف عددا من الشهداء والمصابين، كما واصل استهداف محيط المستشفى الإندونيسي ومستشفى القدس، وقصف أجزاء من مستشفى الصداقة التركي، ويعرض حياة مئات الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والصحفيين وآلاف النازحين بداخله للخطر. وفي الإطار ذاته تحدث نفس المصدر عن انهيار المنظومة الصحية في غزة وتكدس المستشفيات بالمرضى والجرحى والنازحين في أوضاع مأساوية، واستهدف الاحتلال الصهيوني وفق نفس الملخص 57 مؤسسة صحية، و خرج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف بالقصف أو عدم إدخال الوقود، كما ارتفع عدد الكوادر الطبية الذين استشهدوا في هذا العدوان منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 124 شهيدا وتدمير 25 سيارة إسعاف خرجت عن الخدمة. وبخصوص المساعدات الطبية والغذائية التي تصل قطاع غزة عبر معبر رفع، أوضح ملخص المكتب الإعلامي لحركة حماس أن عدد الشاحنات التي تدخل يوميا تتراوح ما بين 50 إلى 60 شاحنة، وهذه المساعدات لا تكفي شيئا، كما أن الإغاثة لا توزع إلا في جنوبغزة، وذلك في إطار سياسة الاحتلال وخططه في محاولة تهجير السكان من الشمال إلى الجنوب، وطالبت حركة حماس بضرورة تمديد وتوسيع فتح المعبر للأفراد والمساعدات والإغاثة وزيادة الشاحنات إلى 200 شاحنة بشكل يومي، وضرورة إدخال الوقود، وإيصال المساعدات لكل مناطق قطاع غزة في الشمال والجنوب، كما رحبت حركة حماس بتواصل عدد من الدول معها وعبرت عن استعدادها لاستقبال أعداد كبيرة من الجرحى، وتأمل في أن تبادر دول أخرى لذلك، أمام العدد الكبير للمصابين إصابات خطيرة وصعبة. من جهة أخرى تحدثت حركة حماس وفق الملخص اليومي لنهار أمس عن تلقي الاحتلال ضربات مؤلمة خلال عمليات التصدي التي قامت بها كتائب القسام في محاور التقدم، ودمرت المقاومة الفلسطينية عشرات الآليات الصهيونية بما يوازي كتيبة مدرعات كاملة، كما اعترف الاحتلال بمقتل 24 جنديا بغزة منذ بداية التوغل من بينهم 4 ضباط وقائد كتيبة مدرعات، وأكدت الحركة أن هذه الأعداد التي يعلن عنها الاحتلال بعيدة عن الحقيقة وخسائره أكبر من ذلك.