نفى أمس صالح قوجيل انسحابه من على رأس الجناح التقويمي للأفلان وقال في تصريح ل"النصر" على هامش تجمع للقائمة الحرة للتقويم والتأصيل المنشقة عن حزب جبهة التحرير الوطني بباتنة، بأنه لا يزال المنسق العام للتقويمية وأكد بأنه لم يتسلم أي بيان لسحب الثقة منه وهو الذي لم يعينه أحد على حد قوله. وأضاف صالح قوجيل بأن قطار الركب قد انطلق والانتخابات على الأبواب وأنه سيواصل الحملة الانتخابية وستكون ولاية تبسة آخر محطة له. و تأتي تصريحات قوجيل ردا على الحركة التقويمية التي كانت قد أعلنت في 28 أفريل الماضي في بيان لها إعفاء هذا الأخير من مهامه كمنسق وطني للحركة و قامت بتعيين عبد الكريم عبادة مكانه لتسيير الحركة. وجاء في البيان الممضي من طرف الناطق الرسمي للحركة الوزير الأسبق محمد الصغير قارة أن إعفاء صالح قوجيل جاء تبعا للتوجه العام المنبثق عن النقاش الذي دار في اجتماع منسقي الحركة التقويمية على مستوى الولايات ومتصدري القوائم الحرة للحركة المنعقد في الثاني عشر من أفريل بدرارية، وكذلك تبعا للتقييم الذي تم في ذات الاجتماع والذي خص المراحل السابقة التي قطعتها الحركة من أجل تطبيق الأرضية التي أعلن عنها في 29 جانفي من العام الماضي. صالح قوجيل أكد بالمقابل خلال تجمع الشعبي بدار الثقافة بمدينة باتنة بأن جبهة التحرير الوطني ستبقى صامدة وواقفة رغم الانشقاق الداخلي للحزب، راجيا في نفس الوقت أن يعاد لمٌ شملها بعد الانتخابات مبديا تأسفه لما آل إليه الأفلان بعد المؤتمر التاسع للحزب بظهور الجناح التقويمي ومن ثم دخول التقويمية غمار الانتخابات بقوائم حرة وهو الخيار الذي قال قوجيل بأنه كان اضطراريا، لكن تحت مظلة برنامج الأفلان المستمد من بيان أول نوفمبر 54، وبدا قوجيل متفائلا بتحقيق الجناح التقويمي للفوز في الانتخابات التشريعية وحصد مقاعد بالبرلمان .