2133 جهاز طبي مكدسة داخل المخازن كشف وزير الصحة جمال ولد عباس أن 2133 جهاز طبي لا تزال حبيسة المخازن منها 1887 جهازا توجد على مستوى المؤسسات الإستشفائية وأكد أن ميزانية القطاع تضاعفت سبع مرات في ظرف ست سنوات لتبلغ هذا العام 459 مليار دج. الوزير قال أن الصحة تعد ثالث قطاع مشغل بالجزائر بعد الداخلية والتربية بأكثر من 277 ألف عامل منهم 536 أستاذا بدرجة بروفيسور وما يقارب 24 ألف طبيب عام و ما يفوق 115 ألف شبه طبي، مشيرا بأن القطاع عرف تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة ليبلغ عدد الهياكل 7587 مرفق، وهو ما انعكس، حسبه، على ارتفاع معدل الحياة وتراجع عدد الوفيات في المواليد الجدد إلى ما دون المتوسط العالمي، ولد عباس اعتبر ميزانية القطاع مؤشرا على الاهتمام الذي توليه الحكومة لتحسين الخدمات الصحية، حيث قفزت من 60 مليار دج سنة 2005 إلى 459 مليار دج هذه السنة، مع فارق يقدر ب 225 مليار دج عن سنة 2010 . في كلمة ألقاها خلال لقاء جمعه بمديري الصحة والمؤسسات الإستشفائية لشرق وجنوب شرق البلاد بقسنطينة أمس تأسف الوزير لعدم استغلال كل التجهيزات التي تم توفيرها مشيرا بأنه ومن مجموع 73515 جهاز طبي، 2133 جهاز ظلت داخل المخازن لفترات طويلة منها 1887 جهازا توجد على مستوى المستشفيات، وأضاف ولد عباس أن المشكل لا يطرح على مستوى مرافق صغيرة أو ولايات معزولة بل بمؤسسات كبرى ومهمة بقيت بها أجهزة سكانير مكدسة داخل المخازن، المتحدث أكد أنه ولتحسين الخدمات الصحية، التي قال أنها لا تخلو من السلبيات، سيشرع بداية من يوم غد في إدماج 2100 طبيب مختص .أزمة الأدوية لم يعد لها وجود في رأي ولد عباس الذي ذكر بأن إجراءات اتخذت كي تسير الوزارة نصف الميزانية المخصصة للدواء والمقدرة ب55 مليار دج معتبرا الجزائر البلد الوحيد الذي يوفر أدوية السرطان مجانا للمرضى بكلفة تقدر ب800 مليون سنتيم للمريض الواحد سنويا، وهو ما جعل هذا الصنف من الأدوية يستهلك الجزء الأكبر من ميزانية الدواء بمتوسط يقدر ب22 مليار دج سنويا. وقد طرح أطباء بالمستشفى الجامعي بقسنطينة مشكلة تأخر إجراء عمليات زرع للأعضاء وخاصة الكبد في ولاية تعد قطبا صحيا ليشير الوزير أنه وبعد إتمام عمليات إصدار المرسوم الخاص بنزع أعضاء الموتى وزرعها يبقى الأمر مرتبطا بذهنية المواطن، مستدلا بزرع القرنية التي أكد أن نزعها لا يشوه الجثة ومع ذلك تبقى الجزائر تستوردها من أمريكا بسعر 2000 دولار للقرنية الواحدة رغم أن الجزائر يسجل بها سنويا وفاة 4880 شخص سنويا في حوادث المرور، كما قال بأن هناك 15 ألف مريض ينتظرون دورهم في زرع الكلى وحياتهم في خطر كونها مرتبطة بجهاز التصفية.