وجهت مديرية السياحة لولاية الطارف اعذارات لعدد من أصحاب المؤسسات الفندقية قصد التقيد بدفتر الشروط المنظم لهذا النشاط خاصة ما تعلق بتحسين ظروف الإيواء والاستقبال ونوعية الاستقبال قبل اللجوء إلى الغلق وسحب رخص الاستغلال . وتأتي هذه التهديدات مع قرب انطلاق الموسم السياحي وهذا في إطار الإجراءات المتخذة لإعادة الاعتبار للقطاع وتطهيره من الممارسات السلبية والفوضى التي يتخبط فيها في ظل الوضعية التي تعرفها بعض الفنادق المحلية أمام تدهور حالتها من كل الجوانب من ذلك الأوساخ وانتشار الحشرات و نقص المياه وحالة الغرف المزرية والأغطية و نقص وقدم التجهيزات وتدني نوعية الخدمات ...وغيرها وهو ما أفقد هذه الفنادق خصوصياتها السياحية في السنوات الأخيرة بما انعكس سلبا على الفعل السياحي أمام هجرة السياح والمصطافين لأغلب الفنادق المتواجدة جلها بعروس المرجان "القالة" القلب القابض للسياحة بالولاية ولجوءهم إلى كراء شقق الخواص فيما فضل آخرون قضاء عطلتهم الصيفية بالشقيقة تونس . وذكرت مصادر مسؤولة بأن الولاية تنوفر18مؤسسة فندقية 90بالمائة منها عبارة في الأصل عن مراقد لافتقارها للمواصفات الفندقية والسياحية من جميع الجوانب، ومن اجل متابعة وضعية الفنادق المحلية تم إنشاء لجنة مختلطة بين السياحة والتجارة وهذا للوقوف عن كثب على مدى تقيد أصحاب الفنادق بالشروط والقوانين المعمول بها في هذا المجال ،وهذا بعد أن أمهلت فيه المصالح المعنية في وقت سابق أصحاب الفنادق مدة من أجل الاعتناء بحالة فنادقهم وترميمها وتدعيمها بالتجهيزات المطلوبة واستدراك كل النقائص قبل حلول موسم الإصطياف . من جهة أخرى ألزمت مصالح السياحة أصحاب الفنادق السياحية على تصنيف فنادقهم قبل انطلاق الموسم السياحي طبقا للقانون المتعلق بالفندقة الذي ينص على إجبارية التصنيف لتحديد مدى توفر المؤسسات الفندقية على المعايير والمقاييس حسب درجة تصنيفه كل فندق من ناحية نوعية الخدمات والاستقبال والتجهيزات في الوقت الذي تؤكد فيه مصادرنا بأن جل الفنادق المحلية تبقى غير مصنفة. وأشارت مصادرنا بأن الفنادق التي يراد تصنيفها من نجمتين وأقل يكون محليا على مستوى اللجنة الولائية، فيما يتم تصنيف الفنادق من 3نجوم وما فوق من قبل اللجنة الوطنية بعد استيفاء كل الشروط المحددة .