احتضن بهو دار الشباب، محمد لدرع، بولاية ميلة، أمس، فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الوطني للطوابع البريدية والتحف الفنية، بمشاركة 28 عارضا يمثلون 24 ولاية. وتزينت رفوف الصالون بأنواع مختلفة من الطوابع البريدية التي تروي تاريخ الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم وكل المقاومات الشعبية التي قادها أبناء الشعب لاسترجاع السيادة الوطنية، على غرار أول نوفمبر وذكرى الاستقلال، كما تضمن الصالون عملات نقدية وورقية جزائرية وأخرى من دول العالم، بالإضافة إلى بطاقات الهواتف والشارات، ناهيك عن صور المناطق القديمة والسياحية التي يزخر بها الوطن من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. وأفادت مسؤولة الصالون من مديرية الشباب والرياضة، بوميسة نادية، في تصريح للنصر، بأن الطبعة الثالثة المنظمة في إطار احتفالات ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، عرفت مشاركة 28 عارضا من 24 ولاية من الوطن على غرار قسنطينة، أولاد جلال، سطيف، تلمسان، غرداية، المغير، وهران، وإليزي بالإضافة إلى عارضين من ولاية ميلة. ويهدف الصالون، حسب محدثتنا، إلى إظهار كل الحقب التاريخية للجزائر، من خلال الدلالات والمعاني والصور المختلفة التي تحملها الطوابع البريدية والبطاقات والعملات النقدية والورقية والتحف الفنية لإبراز الهوية المتجذرة للشعب الجزائري، بالإضافة إلى تعريف الأطفال والشباب بهواية جمع الطوابع البريدية والتحف القديمة المهددة بالاندثار، في ظل سطوة الوسائل التكنولوجية والهواتف الذكية والألعاب الرقمية، ناهيك عن تبادل الآراء والخبرات بين هواة هذا الفن. وثمنت العارضة، زيدي فتيحة، من ولاية إليزي، في حديث للنصر، تنظيم مثل هاته الصالونات التي تعتبر منبرا لإبراز ثقافة ودلالات ومعاني كل منطقة بالوطن، من خلال البطاقات البريدية والصور والتحف الفنية القديمة، لاسيما وأن الطابع الصحراوي يختلف عن الطابع الشرقي، مضيفة بأن المعرض فرصة لالتقاء هواة هذه المهنة من مختلف الولايات لتبادل الخبرات والآراء ومعرفة خصوصية كل منطقة.