تلقي حسابات المجموعة الشرقية بظلالها على قمة النقيضين، التي ستجمع اتحاد الحراش بأولمبي أقبو، في إطار الجولة التاسعة للرابطة الثانية، على اعتبار أن سفرية قائد القافلة ليست محمودة العواقب، في ظل حاجة أهل الدار للمزيد من النقاط للابتعاد عن منطقة الجاذبية، ومع ذلك فإن المعطيات الأولية توحي بمحافظة الأولمبي على مركزه الريادي، بالنظر إلى المأموريات العسيرة التي تنتظر كوكبة المطاردة، خاصة وأن شباب برج منايل و»الكاب» سيدافعان عن حظوظهما خارج الديار. قمة الحراش، تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لأن "صفراء الضاحية" مازالت لم تجد ضالتها بعد، والنتائج تبقى متذبذبة، على خلفية المراهنة على عناصر شابة، في حين الأولمبي دخل في صلب الموضوع، وأكد في الخرجات السابقة أنه يجيد التفاوض، فضلا عن كون تشكيلة كعروف منتشية بتأهلها في منافسة الكأس، وحلم استنساخ "سيناريو" الموسم الفارط يبقى مشروعا، موازاة مع المراهنة على ورقة الصعود. وسيجبر الوصيف شباب برج منايل على القيام بسفرية شاقة إلى قسنطينة، لملاقاة الموك، في مقابلة تعد بمثابة قمة الجولة، لأن الفريقين يتواجدان في "فورمة" عالية، الأمر الذي يضع كل طرف أمام امتحان التأكيد، كون المولودية كانت قد عادت بكامل الزاد من الوادي، مع تأهلها في الكأس، ومواصلة المشوار بنفس "الديناميكية" لن يكون سهلا، لأن الضيف لم يتجرع مرارة الهزيمة في البطولة، وهي معطيات أولية تبقي كل الاحتمالات واردة. إلى ذلك، فإن شباب باتنة سيكون على موعد مع "ديربي" النقيضين، يحط من خلاله الرحال بعين مليلة، أين سيلاقي "لاصام" في لقاء محلي لا تقبل نقاطه القسمة على اثنين، لأن أهل الدار مازالوا يواصلون رحلة البحث عن أول انتصار لهم، والوضعية الراهنة تحتم عليهم الانتفاضة، بينما يبقى شباب باتنة دون هزيمة، لكن سلسلة التعادلات حالت دون اعتلائه الصدارة، خاصة بعد تضييع 6 نقاط بباتنة، من بينها نقطتان في "الديربي"، وبالتالي فإن تشكيلة بوعراطة مطالبة بالخروج من هذه القمة بنتيجة تسمح لها بالبقاء في المطاردة. باقي اللقاءات، يطغى عليها الطابع المحلي، انطلاقا من القمة التي ستجمع مولودية باتنة بهلال شلغوم العيد، والتي يسعى فيها كل طرف لتمرير الإسفنجة على الإقصاء من الكأس، رغم حيازة "البوبية" على أفضلية الأرض والجمهور، كما يراهن اتحاد خميس الخشنة على هذه المحطة لتدارك ما ضاع منه في التنقلين المتتاليين، لأنه تنازل عن مشعل القيادة، واستضافة سور الغزلان لا تضعه بمنأى عن أي مفاجأة، في الوقت الذي يتواجد فيه نادي التلاغمة في رواق جيد لتعزيز الرصيد، لأن الضيف اتحاد عنابة يبقى الحلقة الأضعف، بحكم أن "الطلبة" لم يحصدوا أي نقطة في تنقلاتهم، بصرف النظر عن عدم قدرتهم على تذوق نشوة الانتصار، ومعاناتهم في مؤخرة الترتيب مرشحة للتواصل. أما جمعية الخروب، ستكون على المحك بورقلة، في دورية محفوفة بالمخاطر، لأن "لايسكا" استعادت توازنها في آخر 4 مباريات، لكن هذه الرحلة تبدو صعبة، ولو أن أهل الدار سجلوا العديد من التعادلات بملعبهم، الأمر الذي من شأنه أن يفتح شهية "الخروبية" للمراهنة على تكرار انجاز الموسم الماضي لما عادوا من ورقلة بالزاد كاملا، في الوقت الذي تراهن فيه مولودية العلمة على عودتها إلى ملعب حارش لتدعيم الرصيد، خاصة وأنها تستقبل أولمبي المقرن، الذي مازال عاجزا عن مسايرة ريتم المنافسة، في أول مغامرة له في هذا القسم.