انتهت بالمركز الاستشفائي الجامعي، بن فليس التهامي، بولاية باتنة، أشغال إنجاز مركز لزرع الأعضاء، كما تدعم المستشفى بقاعة للقسطرة الخاصة بأمراض شرايين القلب. وكان والي باتنة، محمد بن مالك، قد وقف على المركز، بعد انتهاء الأشغال وتجهيزه بمختلف المعدات الطبية، وأكد ذات المسؤول خلال حديثه إلى أطقم طبية، العمل على تدعيم المركز بأجهزة للكشف منها سكانير. وتعد قاعة القسطرة الخاصة بشرايين القلب جهوية، بحيث تستقبل مرضى شرايين القلب من مختلف الولايات لما تتوفر عليه من تجهيزات، بعد أن عرفت مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وذلك بعد أن ظل في وقت سابق ولسنوات دون مختصين في المجال، وقد تم رصد غلاف مالي ب 15 مليار سنتيم للعملية، بالإضافة إلى غلاف 800 مليون سنتيم لإعادة تأهيل مقر الاستعجالات الطبية السابق. وبالنسبة لمركز زرع الأعضاء الذي انتهت أشغال إنجازه بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي بجوار مقر الصيدلية، فسيكون ذا صبغة جهوية أيضا على مستوى الشرق، خاصة في ظل ما قطعته الأطقم الطبية من أشواط منذ سنة 2015 في عمليات زرع الأعضاء، خاصة الكلى وقرنية العين والكبد، وسيتم حسب مسؤول بإدارة المستشفى للنصر، تجهيز مركز زرع الأعضاء من طرف وزارة الصحة بصفة تدريجية. ويذكر أنه قبل ظهور جائحة كورونا كان المركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي قد حقق الريادة وطنيا في عدد عمليات زرع الكلى، بعد أن خاض أول تجربة سنة 2014 بدعم من البروفيسور شاوش حسين الذي نقل التجربة إلى مستشفى باتنة، وتم سنة 2014 إجراء 14 عملية ليرتفع المؤشر تدريجيا بإجراء 50 عملية في 2015 و65 في 2016 ثم 77 في 2017، وبعدها أجرى الطاقم الطبي المختص 100 عملية سنة 2018، قبل أن يتراجع المؤشر بفعل جائحة كورونا، وكان لتخوف الطاقم الطبي بسبب إصابة أفراد منهم بالفيروس، الأثر في تراجع العمليات من خلال التوقف والتذبذب في البرنامج. وفي سياق متصل، يرتقب أيضا إعادة الاعتبار لجناح العمليات الجراحية بالمستشفى الجامعي بعد أن تدهورت وضعيته، نتيجة عدم تأهيله لسنوات، وأكد مسؤول بالمستشفى بأن الجهات المركزية بالوزارة الوصية استجابت لمطلب إعادة تأهيل المصلحة برصد غلاف مالي قبل سنتين، لكن الغلاف لم يكن كافيا للعملية، ما استلزم رفع طلب بإعادة صرف مبلغ على ضوء تقييم شامل لإعادة تأهيل الجناح، مؤكدا بأن العملية مدرجة. ياسين عبوبو