سكان قالمة يخرجون في مسيرة صامتة للتنديد بالمجاز ر الرهيبة خرجت حشود غفيرة من سكان مدينة قالمة مساء أمس الثلاثاء في مسيرة صامتة انطلقت من ساحة الكرمات التاريخية و جابت الشوارع الرئيسية للمدينة القديمة وصولا الى شارع 8 ماي 45 أين سقط اول شهيد يوم الثامن ماي 45 برصاص حاكم قالمة المعمر آشياري الذي قاد حرب إبادة و تصفية جماعية للسكان عقب الانتفاضة التاريخية. و قد تقدم شباب الكشافة الإسلامية المسيرة الكبرى التي شاركت فيها السلطات المدنية و العسكرية للولاية الى جانب حشود المواطنين الذين قدموا من مختلف مناطق الولاية كما فعل أبطال 8 ماي 45 الذين جاؤوا من القرى و المداشر النائية لدعم الثائرين بقالمة و وادي الزناتي و غيرها من المناطق الأخرى التي عاشت الجحيم على مدى 4 أشهر كاملة تخللتها مجازر فظيعة بقيت معالمها شاهدة بأفران الجير و كاف البومبة و الثكنة القديمة و المحجرة و محطة القطار . و قد رفع المتظاهرون الأعلام الوطنية و طالبوا في كلمة ألقيت في نهاية المسيرة بضرورة إجبار فرنسا على الاعتراف بجرائمها و قال إمام خطب في الجموع الغفيرة بان الشعب الجزائري لن ينسى و أن التسامح لن يكون إلا بالاعتراف الصريح مناشدا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل لإنصاف ضحايا 8 ماي 45 الذين مازالوا مسجلين بسجلات الحالة المدنية كأحياء أو كمفقودين أو متوفين وفاة عادية و أضاف بأنه بات من الضروري إصدار نص قانوني يعتبر ضحايا المجازر شهداء قدموا حياتهم فداء للوطن و الأمة الجزائرية.