كتابات معادية للذاكرة الوطنية على معلم أفران الجير بقالمة تعرض النصب التذكاري المخلد لضحايا أفران الجير بقالمة إلى عملية إعتداء وتشويه نفذتها مجموعة مجهولة العدد والهوية ليلة الجمعة إلى السبت حيث أقدمت المجموعة على كتابة أسماء فتيات وعبارات معادية للذاكرة الوطنية على جدران المعلم الواقع ببلدية هيليوبوليس على الطريق الوطني 21 الرابط بين قالمة وعنابة. وحسب رئيس بلدية هيليوبوليس فإن فريق العمل المكلف بتهيئة المعلم التاريخي استعدادا للأحتفال بالذكرى ال 66 لمجازر 8 ماي 45 أكتشف صباح أمس السبت بأن معلم أفران الجير قد تعض للتشويه بعبارات مكتوبة باللغتين الفرنسية والإنجليزية وبخط بارز من بينها عبارة " لانريد هذا... إنها مشكلة" وعبارة "ملهى 2011" بالإضافة إلى أسماء فتيات كمروة، أسماء وسمسم. وقد غطت الكتابات واجهة النصب المقابلة للطريق الوطني 21 بداية من القاعدة وحتى قمة النصب حيث لا يستبعد أن تكون المجموعة قد أستعانت بسلم للوصول إلى قمة النصب المبني بالخرسانة المسلحة على شكل عمودين تتوسطهما كلمة ماي وأرقام 8 – 4 و5 التي ترمز إلى تاريخ 8 ماي 45. وفور اكتشاف عملية الأعتداء والتشويه سارع رئيس بلدية هيليوبوليس ونائبه إلى موقع النصب وأمر بإزالة العبارات المكتوبة على جدران النصب وإعادة دهنه من جديد وهو ما وقفنا عليه صباح أمس عندما أنتقلنا إلى المنطقة لأخذ صور لأفران الجير الرهيبة. ووصف رئيس بلدية هيليوبوليس ما جرى بالعملية المدبرة والمخطط لها متوعدا بملاحقة المعتدين وكشفهم أمام الرأي العام وأعلن في تصريح للنصر عن رفع شكوى ضد مجهول وتعزيز إجراءات الحراسة والمراقبة على جميع المعالم التاريخية المتواجدة حول مدينة هيليوبوليس وفي مقدمتها معلم أفران الجير ونصب كاف البومبة. وتعد هذه أول مرة تتعرض فيها المعالم التاريخية المخلدة لشهداء الثورة وضحايا مجازر 8 ماي 45 بقالمة إلى الأعتداء والتشويه بكتابات معادية للذاكرة الوطنية وأرواح الضحايا الذين أحرقوا بأفران الجير خلال انتفاضة ماي الأسود التي طالت العديد من مناطق الوطن وخلفت أزيد من 45 ألف شهيد أعدموا رميا بالرصاص وأحرق المئات منهم وسط أفران الجير بقالمة في محاولة لطمس آثار الجريمة التي تبقى وصمة عار في جبين الدولة الفرنسية التي تواصل رفضها الإعتراف بالجريمة والإعتذار للشعب الجزائري. فريد.غ