أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، تحقيق نتائج إيجابية خلال الثلاثي الأول على مستوى كافة الأطوار التعليمية، بفضل استقرار القطاع والجهود التي بذلتها الأسرة التربوية، داعيا إلى المزيد من التفاني لتحقيق البرامج المسطرة، واستكمال المقرر الدراسي في الموعد. عرض وزير التربية الوطنية خلال ترؤسه أشغال الندوة الوطنية المنعقدة أمس بولاية تيبازة، حصيلة شاملة لنتائج امتحانات الثلاثي الأول للأطوار التعليمية الثلاثة، مؤكدا بأن أفضل النتائج كانت على مستوى المدارس الابتدائية التي بلغت فيها نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل أكثر من 93 بالمائة. واحتل تلاميذ السنة الخامسة الصدارة، وتمكن أزيد من 96 بالمائة منهم من تحقيق المعدل، كما أحدث تلاميذ أقسام الثالثة ابتدائي التميز، بحصول ما يفوق 95 بالمائة منهم على المعدل في مادة اللغة الإنجليزية، مقابل 90 بالمائة بالنسبة لتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي. كما أبان تلاميذ السنة الرابعة متوسط حرصا أكبر على بلوغ المعدل الفصلي، بعد أن حقق أكثر من 79 بالمائة منهم المعدل الفصلي، وسجلت الوزارة أيضا تقدما محسوسا في نتائج السنة الأولى متوسط، بعد أن تمكن أكثر من 70 بالمائة من تلاميذ هذه الأقسام من الحصول على المعدل، بفضل المعالجة البيداغوجية للنقائص المشخصة في امتحان تقييم المكتسبات لدى بعض التلاميذ. كما عبر بلعابد عن ارتياحه للنتائج المسجلة في الطور الثانوي، قائلا إن ثلثي التلاميذ تحصلوا على المعدل، ما يعادل حوالي 64 بالمائة منهم، وسجلت أفضل النتائج لدى أقسام الثانية ثانوي، حيث بلغت نسبة التلاميذ الذين حصلوا على المعدل أكثر من 76 بالمائة. وأرجع المتدخل الفضل في تحسن المستوى العام للتلاميذ إلى الجهود التي بذلها أعضاء الأسرة التربوية، من نقابات وأولياء التلاميذ والأطقم الإدارية، قائلا إن الدخول المدرسي لهذه السنة كان ناجحا بكل المقاييس، كما كان الفصل الأول موفقا إلى حد بعيد. وحث الوزير الجميع على مزيد من المثابرة لاستكمال دروس الدعم خلال العطلة الشتوية لفائدة التلاميذ، لا سيما أقسام الامتحانات، خاصة وأن الإقبال عليها كان معتبرا، كما لاقت العملية استحسان التلاميذ والأولياء. وعاد المصدر إلى التعديلات المدرجة على امتحان تقييم المكتسبات للسنة الخامسة ابتدائي، الذي تقرر إجراؤه على مدار ثلاثة أيام ابتداء من هذا الموسم، من أجل التخفيف على التلاميذ والأساتذة، ليخص 6 مواد تعليمية بدل 12، مع توحيد محتوى المواضيع على مستوى 5 مقاطعات تربوية. وأوضح الوزير بأن مراجعة امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ترمي إلى إضفاء الفعالية البيداغوجية عليه، وتحسين وظيفته في تقييم المكتسبات المدرسية المرحلية للتلميذ، انطلاقا من مرجعية الكفاءات المستهدفة في مرحلة التعليم الابتدائي، إلى جانب معرفة مستوى اكتساب الكفاءات المحددة في المناهج، وتحديد النقائص في تعلمات كل تلميذ قصد معالجتها. وذكر عبد الحكيم بلعابد إطارات القطاع بإلزامية تحقيق النتائج المرجوة، مؤكدا بأن الوزارة ستحرص على المتابعة المستمرة والدقيقة لمدى اضطلاع كل واحد بمهامه، وسهره على تنفيذ البرنامج المسطر لهذا الموسم الدراسي، وتقييم مستوى أداء القائمين على القطاع وفق معايير مضبوطة، مشددا أيضا على ضرورة احترام التعليمات الرسمية والنصوص التنظيمية التي تسير السنة الدراسية. كما تطرق المصدر إلى ملف التدفئة بالمؤسسات التعليمية، مؤكدا أن الجهاز الذي نصب مؤخرا يسهر على معالجة النقائص بالسرعة المطلوبة، قائلا إنه لن يسمح بوجود مدارس دون تدفئة، وفيما يخص الإطعام المدرسي، شدد الوزير على ضرورة اتخاذ كافة التدابير وتكثيف الاتصالات مع كافة المتدخلين وتفعيل دورهم لتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ، وضمان ديمومة النقل المدرسي، سيما في المناطق النائية. كما عاد المتدخل إلى الأشواط الهامة التي تم قطعها في مجمل رقمنة القطاع، في ظل استمرار الجهود لتنفيذ مشروع تخفيف وزن المحفظة، وتوسيع تجهيز المدارس الابتدائية بالألواح الإلكترونية، وتطوير منصة خاصة تسمح للتلاميذ بتحميل الكتب المدرسية في نسختها الرقمية، إلى جانب استحداث المكتبة الرقمية الناطقة، والكتاب الرقمي للغة الإنجليزية للثالثة ابتدائي.