تتجه أنظار متتبعي بطولة الرابطة الثانية زوال الغد، صوب ملعب 1 نوفمبر بأقبو، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة الثامنة في فوج الشرق، والتي سينشطها متصدر الترتيب الأولمبي المحلي والضيف مولودية باتنة، المتواجد في برج المراقبة، في مقابلة تكتسي نقاطها أهمية بالغة في معطيات معادلة الصعود، بينما سيكون الوصيف الثاني اتحاد خميس الخشنة على صفيح ساخن بالخروب، في الوقت الذي يبقى فيه شباب باتنة وشباب برج منايل يواصلان الترقب، باستفادة كل طرف من فرصة اللعب داخل الديار. موقعة أقبو تضع كرسي الريادة في المزاد، لأن أهل الدار كانوا قد استلموا المشعل في الجولة الفارطة، ويراهنون كثيرا على هذا المنعرج لتأكيد النوايا الجادة في مواصلة تسلق الهرم الكروي بخطوات ثابتة ومنتظمة، خاصة بعد الفوز المحقق بورقلة، لكن مهمة أشبال المدرب كعروف لن تكون سهلة، مادام الضيف مولودية باتنة يجيد التفاوض خارج قواعده، بدليل أن "البوبية" كانت قد حققت الفوز بعيدا عن معقلها في مناسبتين منذ بداية الموسم الجاري، كما أنها لم تتذوق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة، مما يعني بأن الصمود في أقبو، يبقى من الاحتمالات القابلة للتجسيد ميدانيا، بصرف النظر عن معطيات هذه المباراة، وانعكاسات النتيجة على وضعية كل فريق في قمة هرم الترتيب، لأن مولودية باتنة تسعى لتفادي الهزيمة، حتى يتسنى لها مواصلة التموقع ضمن كوكبة الصدارة. من جهة أخرى، فإن اتحاد خميس الخشنة، شريك "البوبية" في الوصافة، مقبل على رحلة محفوفة بالمخاطر تقوده إلى الخروب، بعدما كان قد انهزم في الجولة الماضية بالعلمة، والتنقل في جولتين متتاليتين إلى الجهة الشرقية قد يكلف "الخشنة" غاليا، خاصة وأن "الخروبية" استعادوا عافيتهم بصورة تدريجية، وهذا الاختبار يضع تشكيلة المدرب سبع أمام محطة تأكيد الصحوة، والمهمة ليست سهلة، لأن الزوار سيعملون على تمرير الإسفنجة على تعثر الجولة الماضية، وبالتالي تفادي الهزيمة الثانية تواليا، فضلا عن مسعاهم لتكرار "سيناريو" الموسم الماضي، لما أحرزوا نقطة من الخروب، في فترة كانت فيها "لايسكا" في الصدارة. على النقيض من ذلك، فإن شباب باتنة وشباب برج منايل يتواجدان في حالة ترقب، بحثا عن مكانة في الوصافة، في ظل الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، فضلا عن عدم تجرع كل طرف طعم الهزيمة إلى حد الآن، حيث أن "الكاب" سيلاقي اتحاد ورقلة، في مباراة تمنح الأفضلية لأشبال بوعراطة، لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، بينما تبدو مهمة "الكوكليكو" أصعب نسبيا، لأن نادي التلاغمة استعاد توازنه بعد عودة المدرب زمامطة. إلى ذلك، فإن مولودية قسنطينة ستقوم بدورية نحو الوادي، حيث ستنزل في ضيافة أولمبي المقرن، بحثا عن نتيجة إيجابية، رغم أن أهل الدار تأقلموا مع ريتم المنافسة، بعد تحقيق انتصارين، في الوقت الذي تبقى فيه مهمة جمعية عين مليلة في غاية الصعوبة، لأن الرحلة إلى سور الغزلان ليست مضمونة العواقب، و"لاصام" تعاني في مؤخرة الترتيب، دون النجاح في تذوق طعم الانتصار، حالها حال اتحاد عنابة، الذي سيلعب فرصة الحظ الأخير، عند استقبال مولودية العلمة، في مباراة سيدشن فيها "الطلبة" عودتهم إلى ملعب شابو.