ضيعت مولودية قسنطينة الفوز في لقائها الأخير أمام خميس الخشنة، عندما استقبلت هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي انتهت ب(2/2)، ولئن كانت أسرة الموك راضية بهذه النتيجة، التي من شأنها أن تسهل من مأمورية المدرب الجديد أمين غيموز، المرتقب بداية من حصة الاستئناف المقررة غدا. وقدمت المولودية مباراة قوية على كل المستويات، لا سيما في المرحلة الثانية التي قلبت فيها الطاولة على المحليين، بفضل هدفي تواتي ودحلال، الأخير كان سما قاتلا في دفاعات المنافس، ليؤكد بذلك بأن الإدارة قد أحسنت الصنيع بالتعاقد معه من جديد، خلال فترة الانتقالات الشتوية، إذ قدم دحلال مستوى رائع قد يسمح له بالحفاظ على مكانته الأساسية، على حساب المخضرم يوسف زرقين الذي غاب عن الموعد الأخير، بسبب معاناته من آلام على مستوى عضلة الساق. وكان الهدف الذي تلقته الموك في آخر الأنفاس قد تسبب في ذرف المدرب المؤقت موسى مبارك للدموع، وهو الذي كان يمني النفس في قيادة فريق القلب إلى الانتصار خارج الديار، ولئن كانت إدارة الرئيس رياض هيشور، قد هنأته رفقة زميله في الطاقم الفني عبد الغني قموح ومنير لعور على نتيجة التعادل. وغاب المدرب الجديد أمين غيموز، في آخر لحظة عن مباراة خميس الخشنة، التي كان ينوي متابعتها من المدرجات لمعاينة التشكيلة. ويبدو أن ارتباطات المدرب، قد حالت دون تواجده في لقاء خميس الخشنة، على أن يكون حاضرا بمدينة قسنطينة اليوم لترسيم العقد، ومباشرة العمل، وهو الذي تعمل الإدارة على استخراج إجازته، قبيل مباراة الجولة المقبلة أمام شباب باتنة، وهو الموعد الذي سيعرف عودة متوسط الميدان بوغاشيش، كما قد يكون فرصة لاستدعاء الوافد الجديد سيف الدين شتيح، الذي يعمل وفق برنامج استدراكي.