يقدم المخرج الشاب عبد الصمد شنافي، عمله الجديد «كتاب على العتبة»، في المسابقة الوطنية الجامعية لأفلام الموبايل المقررة بميلة قريبا، حيث يروي من خلاله قصة أقدم بائع كتب في وهران اسمه عمي موسى، وهو رجل يعرض دفاتره فوق سيارة قديمة في أزقة وسط المدينة، أين يقف لساعات يوميا في انتظار الأوفياء من زبائنه، وهو ما جعله واحدا من الوجوه التي تميّز المدينة. ويعود المخرج الشاب، إلى ميلة هذا الأسبوع للمشاركة في الطبعة الثانية من التظاهرة التي تحمل شعار «إبداعات طلابية بعدسات عصرية»، وذلك بعد أيام قليلة من فوزه بجائزة «الميلاح البرونزي» عن فيلمه الوثائقي «الدر المكنون في رحاب بوسمغون» في الأيام الوطنية «ميلاح» للفيلم الوثائقي والروائي القصير. وفي رصيد المخرج والسيناريست، عدة أعمال منها فيلم «شهيد المقصلة» الحائز على جائزة لجنة التحكيم في المسابقة الوطنية الجامعية لأفلام الموبايل، نوفمبر 2022 وجائزة الفيلم الترويجي للسياحة «أهلا في وهران» الذي اختير كأحسن فيلم ترويجي للسياحة المحلية في الجزائر، أما الفيلم القصير «ماذا لو» المتحصل على إشادة في ملتقى استراتيجيات الحد من العنف فأنجزه سنة 2019، كما تحصل على شهادات دولية في المجال. وحسب المخرج الشاب، فإن علاقته بالوثائقيات ليست وليدة اللحظة مثلما قال، بل تمتد إلى أيام الصبا حين كانت الأفلام و الأشرطة الوثائقية نافذته على عالم المعرفة، ثم انتقل ذلك الحب من المشاهدة إلى الصناعة بحكم ميوله الفنية للشاشة الكبيرة، فقد بدأت مسيرته من المسرح المدرسي ثم العمل الجمعوي، حيث كان رئيسا لجمعية ثقافية بولاية البيض قدمت عدة نشاطات على مستويات ولائية ووطنية، و يسعى عبد الصمد من خلال أعماله للتعبير عن المواضيع التي تستهويه بطريقته الخاصة، كما أن اهتمامه بالوثائقيات مرتبط بحبه للأعمال الفنية التاريخية و الاجتماعية عموما. ومن جانب آخر، ينشط عبد الصمد في صناعة المحتوى التي يمارسها عن طريق قناته على يوتيوب «المنظار»، ويركز على المحتوى التاريخي و الثقافي و السوسيولوجي، ويسعى لنشر محتوى هادف للترويج لمختلف الأمور التي من شأنها إبراز كنوز الجزائر مثلما قال، مردفا أنه تمكن من عرض الكثير من أعماله في الجامعات والمؤسسات التربوية، وتبقى المطالعة الهواية والممارسة الأهم في حياة شنافي كونها تأخذ معظم وقته.