«أزيتا» و «ذات مرة» يتوجان بجائزة ميلاح اختتمت ليلة أول أمس، مسابقة الأيام الوطنية ميلاح، للفيلم الوثائقي والروائي القصير، بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة بتتويج الفيلمين « أزيتا» و «ذات مرة» كأحسن عملين في صنفي الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة. واختارت لجنة التحكيم «أزيتا»، لمخرجه جمال باشا من ولاية تيزي وزو، كأحسن عمل مشارك في فئة الفيلم الوثائقي، وهو فيلم عن عادات المرأة الجزائرية القبائلية وعملها في صناعة النسيج على غرار الزرابي والبرنوس، يستعرض جواب من التراث في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة، وقد تفوق على سبعة أفلام وثائقية أخرى شاركت في المنافسة، وحسب ما أكده المخرج للنصر، فإن الهدف من إنجاز هذا العمل الذي تحصل على 55 جائزة دولية، هو حماية تراث وعادات الجزائر وبالأخص صناعة النسيج القبائلي. واحتل في ذات الصنف، فيلم «الفهود السود في الجزائر»، المرتبة الثانية، وهو عمل للمخرج محمد أمين بن لولو، من ولاية مستغانم، فيما عادت المرتبة الثالثة لفيلم «الدر المكنون في رحاب بوسمغون»، للمخرج عبد الصمد شنافي من وهران. أما في صنف الأفلام الروائية القصيرة، فقد تم حجب الجائزة الأولى بعد أن سجلت لجنة التحكيم وعلى رأسها المخرج علي عيساوي، أخطاء تقنية في الأعمال المشاركة، ليتوج بذلك فيلم «ذات مرة» للمخرج أحمد رقاد من ولاية النعامة، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب المخرج إبراهيم دندان من ولاية سيدي بلعباس عن فيلمه «زهرة». فيما عادت لجنة التحكيم للفيلم الروائي القصير «الخاوة» للمخرجة رشا بن الشيخ الحسين من ولاية ميلة، يتحدث العمل عن مقاومة الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم. كما قررت لجنة التحكيم إنشاء صنف لأفلام الرسوم المتحركة بعد مشاركة أفلام في المستوي، حيث تم تتويج فيلم «رسائل اللقلق» للمخرج عنتر دعدوش من ولاية ميلة، و فيلم «ليلة بيضاء»، للمخرج عصام تاعشيت من ولاية باتنة. وعبر رئيس لجنة التحكيم المخرج علي عيساوي، عن رضاه عن نوعية الأعمال المشاركة في المسابقة والتي أنتجت من طرف هواة ومحترفين في الفن السابع، قائلا بأن جل الأفلام تعد بالكثير مستقبلا، وأنه أمر مشجع للسينما الجزائرية خصوصا ما تعلق بالفيلم الروائي القصير والوثائقي، الذي يحتاج إلى دعم ومرافقة. وقد أعرب العديد من المشاركين عن سعادتهم بالتواجد ضمن طاقم الطبعة الأولى في صناعة الأفلام السينمائية سواء الوثائقية أو الروائية القصيرة، والتي شكلت فرصة لإبراز قدراتهم والاحتكاك بأهل الاختصاص لتطوير مواهبهم. فيما أكد مدير دار الثقافة مبارك الميلي، عبد الرزاق بوشناق أن التظاهرة التي احتضنتها الولاية، شكلت موعدا ثقافيا مهما لأبناء المنطقة وكل محبي السينما وصناعة الأفلام من مناطق الوطن، حيث تم تقديم العديد من الورشات تحت إشراف أساتذة مختصين في المجال. وعرفت الفعالية التي استمرت لثلاثة أيام و نظمتها جمعية ميلاح الثقافية، لبلدية ميلة تحت شعار «تاريخنا إلهام وحاضرنا إبداع»، برمجة ندوات وورشات تكوينية في مجال إنتاج الفيلمين الروائي القصير والوثائقي، بالإضافة إلى معرض خاص بتاريخ السينما الجزائرية.