وزارة الثقافة توفد المدير المركزي للآثار لفض مشكل تأخر ترميم برج المقراني علمت النصر من مصادر موثوقة عن حلول المدير المركزي للآثار بوزارة الثقافة إلى ولاية برج بوعريريج في مهمة استعجاليه و بتكليف من وزيرة الثقافة ، للوقوف على الأسباب الكامنة وراء تأخر إتمام أشغال الترميم التي انطلقت منذ مدة تزيد عن الستة سنوات لحماية برج المقراني من الانهيار ، و يعد هذا البرج أهم معلم تاريخي و ثقافي بعاصمة البيبان و أضافت ذات المصادر أن عملية الترميم انطلقت في سنة 2006 بغلاف مالي قدره 08 ملايير و 200 مليون سنتيم ، و عرفت تذبذبا في وتيرة الأشغال فضلا عن التوقف لفترات طويلة ، و قد سجلت العملية بعد تدهور وضعية البرج الذي بقي مهملا لعشرات السنوات ، ما أدى إلى تشقق جدرانه و انهيار بعض الأجزاء في السقف و تحول في فترة من الفترات إلى وكر للمنحرفين ، قبل أن يتم تسجيل مشروع لإعادة ترميمه غير أن المشروع عرف تأخرا كبيرا استمر لعديد السنوات ، ما دفع ببعض الغيورين على التراث المحلي إلى مراسلة السلطات الوزارية التي عجلت بإرسال ممثل عنها لتحديد أسباب التأخر ، و إعادة بعث الأشغال و إعطاء نفس جديد لهذا المعلم التاريخي الذي يعد منارة من المنارات التاريخية لعاصمة البيبان و رمزا من رموز الكفاح و المقاومة التي وقفت في وجه الاستعمار إبان فترة المقاومة الشعبية للشيخ محمد المقراني و قبلها قلعة من القلاع التي أرخت لتواجد الدولة العثمانية بعاصمة البيبان ، حيث استغل العثمانيون البرج كحصن للمراقبة أثناء تواجدهم بالمنطقة في فترة حكم حسن باشا بن خير الدين في منتصف القرن السادس عشر " 1525 ميلادي " . و بحسب مصادرنا فإن المشكل المطروح يتعلق بانتهاء الغلاف المالي المخصص لعملية الترميم ، في حين لازالت عديد الأشغال تنتظر التجسيد من بينها أشغال التهيئة الخارجية إلى جانب انجاز ملحق بجوار المعلم التاريخي و تأخر تسديد جزء من المستحقات إلى المقاول المكلف بالأشغال قدرها 200 مليون سنتيم . و قد تم اقتراح تسجيل هذه المشاريع على الوزارة الوصية بهدف إتمام المشروع بصفة كلية و إرجاع الروح من جديد إلى المعلم كواجهة سياحية و تاريخية ، و فتحه أمام الزوار بعد سنوات من الغلق و الإهمال .