القضاء على إرهابيين إثنين واسترجاع سلاحيهما بتيزي وزو تمكنت قوات الأمن المشتركة زوال أمس من القضاء على إرهابيين إثنين و استرجاع قطعتي سلاح كانتا بحوزتهما من نوع كلاشنيكوف، وذلك خلال عملية تمشيط بجبال منطقة ميزرانة الواقعة شمال ولاية تيزي وزو. وحسب مصدر أمني، فإن عملية القضاء على الإرهابيين كانت بالقرب من قرية "تيكيوعاش" بمزرانة، خلال محاولتهما الفرار من المناطق التي باشرت فيها قوات الجيش عملية تمشيط واسعة.وكانت قوات الأمن المشتركة قد باشرت عملية تمشيط كبيرة بمنطقة ميزرانة أول امس الثلاثاء بعد رصد تحركات عناصر إرهابية بالمنطقة،وتأتى عملية القضاء على الإرهابيين الإثنين و اللذين تم تحويل جثتيهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيقزيرت بغرض تحديد هويتهما، بعد بضعة ساعات فقط من مقتل جندي من القوات البحرية في انفجار قنبلة تقليدية الصنع فجرها إرهابيون بواسطة تقنية التحكم عن بعد بأزفون. فقد توفي أمس الأربعاء جندي متأثرا بجروحه في انفجار قنبلة من صنع تقليدي بوسط مدينة ازفون الواقعة على بعد حوالي 75 كلم من عاصمة ولاية تيزي وزو . و استنادا إلى مصدر أمني، فإن الضحية كان على متن سيارته الخاصة على الطريق المحاذي لمقبرة أزفون، حينما تم استهدافه بقنبلة تقليدية تم تفجيرها عن بعد، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة و تحطيم سيارته. و تم نقله على جناح السرعة من طرف مصالح الحماية المدنية نحو المؤسسة الإستشفائية لمدينة أزفون، إلا أنه لفظ أنفاسه مباشرة بعد وصوله إلى مصلحة الاستعجالات ولم يتمكن الطاقم الطبي من فعل أي شيء، نظرا لخطورة الإصابات التي تعرض لها. ومباشرة بعد هذا الاعتداء الإرهابي، باشرت قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة النطاق بالمنطقة، وحسب مصادرنا فإن قوات الجيش قامت بمطاردة الإرهابيين في غابات آث معلام بأزفون و استعملت في ذلك عتادا حربيا من النوع الثقيل بما في ذلك مروحيات لتفجير معاقل الجماعات الارهابية. مع العلم أن المنطقة المحاذية والتابعة لإقليم آيت شافع وبجاية، تعرف هي الأخرى عملية تمشيط واسعة خلال الايام الاخيرة. ويحتمل أن يكون الإرهابيون الذين نفذوا العملية، لجأوا إلى إحدى هذه المناطق بعد الضغط المفروض عليهم، ويريدون فك الحصار من خلال ارتكاب الاعتداء الإرهابي الأخير، خاصة وأنهم محاصرون في عدة نقاط، وتشدد قوات الأمن المشتركة الخناق على تحركات الإرهاب. و أفادت مصادر أمنية في سياق متصل، أن عناصر الجيش الوطني عززت وجودها بشكل مكثف على الشريط الحدودي مع بجاية خاصة على مستوى المكان المسمى "ايغلمان" وبالضبط في المناطق المقابلة لأزفون من الجهة الشرقية وصولا إلى جبالها، باعتماد عناصر إضافية ضمن دوريات المراقبة والاستعانة برادارات متطورة، وكذا الاستعانة بوسائل مراقبة حديثة .