باشرت القوات المشتركة للجيش والدرك والحرس البلدي ورجال الدفاع الذاتي بمنطقة ازفون بتيزي وزو في عملية تمشيط واسعة النطاق وذلك بعد العملية الإرهابية التي راح ضحيتها اثنان من رجال حراس البحرية حيث انفجرت قنبلة تقليدية الصنع والتي زرعها الإرهابيين على حافة الطريق، أثناء مرور مركبة عسكرية كانت في طريقها نحو ثكنة القوات البحرية الواقعة على بعد المئات من الأمتار فقط من ميناء الصيد بأزفون، قادمة من منطقة اث معلام وهي القنبلة التي تم تفجيرها بواسطة تقنية التحكم عن بعد، أسفرت عن سقوط جنديين اثنين بجروح خطيرة، مما استدعى نقلهما على جناح السرعة نحو المستشفى الجديد، أين لفظا أنفاسهما الأخيرة بعد اقل من نصف ساعة من وصولها للمركز نتيجة الإصابة البليغة التي تعرضا لها، إلى جانب تضرر المركبة التابعة للقوات البحرية بصفة كبيرة. وحسب مصادرنا فان قوات الجيش قامت بمطاردة الإرهابيين في غابات اث معلام بغابات ازفون وقد استعمل قيها عتاد حربي من النوع الثقيل من مروحيات لتفجير معاقل الجماعات الارهابية، مع العلم أن المنطقة المحاذية والتابعة لإقليم ايت شافع وبجاية، تعرف عملية تمشيط واسعة وملاحقة منذ مدة، ويحتمل أن يكون الإرهابيون الذين نفذوا العملية، لجأوا من إحدى هذه المناطق بعد الضغط المفروض عليهم، ويريدون فك الحصار من خلال هذه العملية، خاصة وأنهم محاصرون في عدة نقاط، على غرار ملاحقة قوات الجيش في إقليمبجاية بجبال اكفادوا وفي الحدود مع منطقة ازفون، حيث قضت قوات الجيش في الأيام الأخيرة بهذه المنطقة على ثلاثة إرهابيين. ولا يزال الخناق مفروض عليهم، وتشدد قوات الأمن المشتركة الخناق على تحركات الإرهاب وقد أفادت مصادر أمنية موثوقة أن عناصر الجيش الوطني عزز وجوده بشكل مكثف على الشريط الحدودي مع بجاية خاصة على مستوى المكان المسمى ايغلمان وبالضبط في المناطق المقابلة لأزفون من الجهة الشرقية وصولا إلى جبالها، باعتماد عناصر إضافية ضمن دوريات المراقبة والاستعانة برادارات متطورة، وكذا الاستعانة بوسائل حديثة تعتمد على المراقبة. ضاوية .ت