في ربيع عام 2023 وبعد أشهر قليلة من صدور روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، نشر الرئيس التنفيذي لمنصة "إكس"، إيلون ماسك، إلى جانب أكثر من 1000 من قادة التكنولوجيا، رسالة تطالب بوقف تجارب الذكاء الاصطناعي القوية، للتمكن من تقييم مخاطرها على الإنسانية والمجتمع. هذه المخاوف ليست جديدة، فقد ناقش مجتمع التكنولوجيا منذ فترة طويلة التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على مستقبل البشرية، لكن هذا النقاش يبدو اليوم أكثر واقعية مع دخولنا مرحلة الثورة الصناعية الرابعة التي أتت بتحولات رقمية وتقنية هائلة، إلى درجة أن الذكاء الاصطناعي صار جزءا من حياتنا اليومية، منذ اللحظة التي نستيقظ فيها لنتفحص هواتفنا الذكية لنشاهد المحتوى الموصى به من الخوارزميات، إلى غاية عودتنا للمنزل باستعمال تطبيقات تجنبنا المرور على الطرقات المزدحمة. في مقابل ذلك، ترتفع الأصوات التي تحذر من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، على غرار فقدان الوظائف، وانتشار المعلومات المضللة، ونقص الأداء البشري إضافة إلى مشكلات الأمان والخصوصية وغيرها. فهل سيحمل الذكاء الاصطناعي الخير للبشرية في المستقبل؟ وهل علينا أن نقلق بشأن المخاوف التي تصوره على أنه العدو الشرس الذي يهدد الحضارة الإنسانية؟ أسئلة نناقشها مع ضيف الحلقة الباحث الجزائري، البروفيسور أحمد قسوم، الذي ساهم في تطوير الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي بالجزائر وكان مسؤولا عن مشروع المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي وأول مدير لها. يمكنكم الاستماع إلى العدد 56 عبر تطبيقي: سبوتيفاي: https://open.spotify.com/show/1Dxcc8aUmgDv1wzCkIe94B غوغل بودكاست: https://t.ly/Pc4kp