أشادت وزارة التجارة وترقية الصادرات بتقيد كافة التجار والمتعاملين الاقتصاديين المسخرين للمداومة والتزامهم في أيام عيد الفطر المبارك حيث بلغت نسبة المداومة 99,98 بالمائة على المستوى الوطني، اضافة إلى تسجيل عددا كبيرا من التجار المتطوعين غير المسخرين الذين قاموا بمزاولة نشاطاتهم التجارية خلال هذه المناسبة الدينية. وفي بيان لها ذكّرت الوزارة جميع التجار والمتعاملين الاقتصاديين بإلزامية العودة لممارسة نشاطاتهم التجارية بشكل طبيعي ابتداء من اليوم السبت. من جهته أشاد الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بتقيد كافة التجار والمتعاملين الاقتصاديين المسخرين للمداومة، بالتزاماتهم، مؤكدا أن مناسبة العيد هذه السنة تميزت باستجابة تامة والتزام وتقيد التجار بنظام المداومة بصفة كلية بنسبة 100 بالمئة حيث بلغت في اليوم الأول تسعة وتسعين فاصل خمسة وثمانين بالمائة، فيما بلغت في اليوم الثاني المائة بالمائة. وأوضح الأمين العام للاتحاد عصام بدريسي في تصريح للنصر، أن الشيء الإيجابي في الأمر أن الكثير من التجار غير المعنيين شاركوا عن طواعية بنظام المداومة من باب المواطنة والتضامن مع إخوانهم المواطنين، مساهمة منهم في توفير المواد الواسعة الاستهلاك، مسجلا أن " الشيء الإيجابي كذلك أن كل المواد واسعة الاستهلاك كانت متوفرة سيما الخبز الحليب اللحوم والخضر والفواكه والمواد الغذائية وغيرها، وهو ما لقي استحسان المواطنين"، كما أشار إلى تسجيل استقرار في أسعار هذه المواد. كما توجه بدريسي بشكره إلى كل أعوان الرقابة وإطارات وزارة التجارة على المرافقة والتعاون وعلى ما بذلوه من مجهودات "جبارة" في شهر رمضان وعيد الفطر لضمان تموين السوق وضبط الأسعار، دون نسيان – كما أضاف - الفلاحين وكل المنتجين والصناعيين والإعلاميين . وثمن مرة أخرى تشكرات السيد رئيس الجمهورية للاتحاد العام للتجار والحرفيين ولسائر التجار، ودعا كل الخيرين والشركات إلى الانسجام للمواصلة على هذا النهج ''السديد'' و بذل المزيد من الجهد للحفاظ على هذه المكاسب المحققة في القطاع التجاري التي وصفها بالتاريخية معتبر إياها أحد أهم بوادر نجاح الإقلاع الاقتصادي للجزائر الجديدة. التي نصبو إليها جميعا . وفي ذات الصدد عبرت الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين، عن ارتياحها لالتزام التجار والمتعاملين الاقتصاديين ببرنامج المداومة الخاصة بأيام العيد حيث كانت الاستجابة واسعة شملت مختلف النشاطات التي حددتها مصالح مديريات التجارة و ترقية الصادرات مثل المخابز و محلات المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه والخدمات. وأوضح بيان للجمعية إلى أن نسبة الاستجابة وصلت في بعض ولايات الوطن إلى 100 بالمائة، كما أن الكثير من المحلات فتحت أبوابها رغم أن أصحابها لم يكونوا مسجلين على قوائم المداومة و هو ما لاحظه المواطنون و ممثلو الجمعيات المحلية لحماية المستهلك و أكده أعوان الرقابة على مستوى مديريات التجارة وترقية الصادرات. شهدت الأسواق والمحلات التجارية قبيل العيد – حسب ذات المصدر - ضغطا كبيرا حيث اقتنت معظم العائلات حاجياتها، خاصة المواد الغذائية والملابس ومكونات الحلويات مشيرا إلى أن معظم المخابز بقيت مفتوحة طيلة ليلة العيد حيث بلغ الطلب على الخبز مستوى قياسيا، كما أن محطات النقل البري شهدت خلال أيام العيد توافدا كبيرا للمسافرين و نشاطا مكثفا لسيارات الأجرة وحافلات نقل المسافرين. وبعد أن نوهت بما أظهره التجار و المتعاملون الاقتصاديون من وعي بواجب الخدمة العمومية والتزاما ببرنامج المداومة حسب القوانين المعمول بها، دعت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين جميع التجار وأصحاب الخدمات والمتعاملين الاقتصاديين غير المعنيين بالمداومة إلى العودة إلى نشاطاتهم وفتح محلاتهم مباشرة بعد أيام العيد بداية من اليوم السبت، مشيرة إلى أن أسواق الجملة و شبكات التموين تبقى تعمل بشكل عادي على مستوى جميع ولايات الوطن مع تجديد التذكير لأصحاب المركبات بضرورة الحذر و الالتزام بقوانين المرور. ع.أسابع