عمّق فريق شبيبة جيجل، الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين في ترتيب مجموعة وسط شرق، لبطولة ما بين الجهات إلى 5 نقاط، في أعقاب نجاحه في العودة بالزاد كاملا من السفرية التي قادته إلى أولاد جّلال، أين تجاوز عقبة الشباب المحلي بثنائية نظيفة، في إطار تسوية رزنامة الجولة 20 من المنافسة. هذا الانتصار، كان في مقابلة حسمها «الجواجلة» في الشوط الأول، لأن بوفليغة أعطاهم الأسبقية مبكرا، قبل أن يضاعف زميله بوكاف النتيجة من علامة الجزاء، وهو «السيناريو» الذي مكن تشكيلة المدرب رحماني بوزيان من إحراز الفوز السادس خارج الديار هذا الموسم، مع مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية» دون تذوق طعم الهزيمة إلى حد الآن، والخروج من منعرجات أولاد جلال بالزاد كاملا يضع «النمرة» في أفضل حالة لدخول الثلث الأخير من الموسم بهامش مناورة قد يكون فاصلا، سيما وأنها مقبلة على 3 مواجهات هامة، بالتنقل إلى بريكة، ثم استقبال الوصيف مولودية بجاية، قبل حط الرحال ببومرداس. على النقيض من ذلك، فإن هزيمة شباب أولاد جلال بملعبه، زادت في تعقيد أوضاعه ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، سيما وأن هذه الخسارة هي السادسة على التوالي للفريق، الأمر الذي نصبه في خانة أكبر المهددين بمرافقة مولودية البويرة على متن قطار النزول، المؤدي إلى الجهوي، وعدم القدرة على حصد أي نقطة في مرحلة الإياب دحرجه إلى الصف ما قبل الأخير، لكن على بعد خطوة واحدة من عتبة النجاة، أين يتواجد اتحاد برهوم، لأن السقوط سيكون المصير الحتمي لفريقين فقط من هذا الفوج، والتنافس يبقى بين «الكرود» وبرهوم لتجنب مرافقة البويرة. إلى ذلك فإن المباراة الثانية من موعد التسوية انتهت دون فائز، ولو أن شبيبة بجاية كانت قد أخذت الأسبقية بثنائية، لكن انتفاضة عزازقة في اللحظات الأخيرة مكنتها من العودة من بعيد، وخطف التعادل في الوقت بدل الضائع، وهي نتيجة لم يكن لها أي تأثير على وضعية الفريقين في سلم الترتيب، لأنهما يتواجدان بمنأى عن كل الحسابات.