أصرت عشية أمس، إدارة جمعية عين مليلة بقيادة الرئيس شداد بن صيد على برمجة اجتماع مستعجل مع اللاعبين على هامش حصة الاستئناف، من أجل مناقشة الوضعية الصعبة وبحث سبل النجاة من شبح السقوط الذي بات يهدد لاصام أكثر فأكثر، بعد التعثر الأخير المسجل بميدانها أمام وفاق سور الغزلان. وحسب مصادر النصر العليمة، فإن المكتب المسير الذي كان حاضرا بقوة في حصة أمس، قد استمع قبل كل شيء لانشغالات اللاعبين، ليعدهم بعدها مباشرة بإيجاد راتبين شهريين بأرصدتهم في غضون الساعات القليلة المقبلة، على أن يكون رفقاء بوشامة على قدر من المسؤولية في التحديات المقبلة، من أجل جمع أكبر قدر ممكن من النقاط التي تسمح للجمعية بالابتعاد عن منقطة الخطر. وطالب المسؤولون بضرورة طي صفحة الإخفاق الأخير أمام وفاق سور الغزلان، والتركيز على التحديات المقبلة، بداية بالخرجة الصعبة التي تنتظر الفريق إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي، في موعد ستعني نقاطه الثلاث الكثير بالنسبة للجمعية، الباحثة عن تفادي التدحرج إلى ثلاثي المؤخرة، خصوصا وأن الفاصل مع أول المهددين بالنزول قد تقلص إلى نقطة وحيدة. يأتي هذا في الوقت الذي جدد فيه المدرب كريم زاوي عتابه للاعبين، بخصوص تلقي الإنذارات المجانية المتسببة في غياب عدة كوادر عن التحديات الأخيرة، في صورة ما حدث مع الثلاثي بوشامة ولاعجال ميراطبين، المطرودين بالبطاقة الحمراء في لقاءي خميس الخشنة وسور الغزلان. وسيغيب ميرابطين عن سفرية باتنة المقبلة، وهو ما من شأنه أن يضع المدرب زاوي في ورطة حقيقية، وهو الذي سيكون بحاجة ماسة إلى كل عناصره، من أجل العودة بكامل الزاد من باتنة. وقال زواي للنصر، بخصوص وضعية لاصام الحالية:» التعثر الأخير وضعنا في مأزق، وجعل مبارياتنا المقبلة حاسمة ومصيرية، إذا ما أردنا إنقاذ الفريق، لقد سبق أن وعدت المسؤولين بالإبقاء على الفريق في قسم الوطني الثاني هواة، وبحول الله سأكون عند العهد الذي قطعته، لا سيما وأن الإدارة تسعى للقيام بواجبها على أكمل وجه اتجاه اللاعبين، الذين هم بحاجة إلى الدعم والمساندة في هذه الفترة الصعبة، من أجل تحفيزهم على تحصيل النقاط المطلوبة».
