خرج اتحاد عنابة لأول مرة هذا الموسم، من المراكز الثلاثة الأخيرة، في ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة الرابطة الثانية، وذلك بفضل التعادل الذي أحرزه أول أمس ببومرداس، أين اقتسم الزاد مع شباب برج منايل، في لقاء تسوية رزنامة الجولة 20، ليواصل بذلك أبناء «بونة» السير بخطوات ثابتة نحو بر الأمان، مع إثراء حظوظهم في النجاة من شبح السقوط إلى قسم ما بين الجهات. هذه الوضعية، نتجت عن إبرام «الطلبة» عقد شراكة مع كل من جمعية عين مليلة وهلال شلغوم العيد في المركز 12 بمجموع 24 نقطة، مع تحقيق قفزة نوعية في الآداء والنتائج المسجلة منذ بداية النصف الثاني من البطولة، الأمر الذي زاد من تفاؤل الأنصار بقدرة فريقهم على الخروج من هذا الموسم ببقاء في الرابطة الثانية يمكن تصنيفه في خانة «المعجزة»، بالنظر إلى المشوار الكارثي الذي كان قد سجله الاتحاد في بداية الموسم، بدليل حصده 4 نقاط في 10 جولات، لكن رياح «التغيير» التي هبّت على الجانبين الإداري والتقني كان بمثابة نقطة التحول، فكان الانتصار في ورقلة عند الجولة 10 الأول للفريق هذا الموسم، وقد شكل نقطة الانطلاق لرحلة «النجاة»، فكانت حصيلة «الانتفاضة» 20 نقطة في 12 مباراة في عهد الرئيس الجديد قوادرية، مع تسجيل عدة تعادلات خارج الديار، كانت بسور الغزلان، شلغوم العيد، قسنطينة، العلمة وأخيرا برج منايل، وهي سلسلة تزامنت مع اهتداء «الطلبة» إلى سكة الانتصارات بملعب شابو، بتخطي عقبتي المقرن، الحراش، في انتظار موعد التأكيد هذا السبت، عند استقبال نادي التلاغمة، لأن الفوز سيكون وزنه مد خطوة إضافية نحو بر الأمان. وصنّف المدرب، نذير لكناوي، التعادل المسجل أول أمس أمام شباب برج منايل، في خانة الإنجاز الذي يستوجب تثمينه، وأكد في هذا الصدد في دردشة مع النصر على أن تفادي الهزيمة في مثل هذه المباريات أمر مهم بالنسبة لفريق يصارع من أجل تفادي السقوط، ولو أننا كما استطرد « كنا نمني النفس بالعودة بالزاد كاملا، لكن المهمة لم تكن سهلة، لأن فريق برج منايل منافس قوي، وكان يتسابق على ورقة الصعود». وعن نظرته لباقي المشوار، أوضح مدرب اتحاد عنابة بأن النقطة المحرزة ببومرداس، قد يكون وزنها ترسيم البقاء في نهاية الموسم، وقال في هذا الصدد : « الحسابات مازالت معقدة، إلا أن الخروج من ثلاثي المؤخرة يعد مكسبا ثمينا في هذه الفترة، خاصة وأنه يجعل مصيرنا بأيدينا، لذا فإننا سنعمل على الاستثمار في الروح المعنوية العالية السائدة داخل المجموعة لتحقيق نتائج تتماشى والطموحات في الجولات السبعة المتبقية، لأن الرزنامة تمنحنا فرصة لعب 4 مباريات بعنابة، لكن تجسيد الهدف المسطر يستوجب محافظة اللاعبين على كامل التركيز والتوازن، مع سعينا لإيجاد حلول أكثر نجاعة لإشكالية نقص الفعالية في الهجوم، لأن التعداد الذي بحوزتنا حصر خياراتنا في بعض العناصر الشابة».