واصل أولمبي أقبو العزف المنفرد على أوتار الصدارة في ترتيب المجموعة الشرقية في أعقاب فوزه ببومرداس، ليمد خطوة إضافية نحو الرابطة المحترفة، رغم تمسك مولودية باتنة ببصيص من الأمل في القدرة على تدارك هامش المناورة المقدر ب 7 نقاط، وقلب الموازين في الثلث الأخير من المشوار، بينما احتدم "صراع النجاة" أكثر بعد استفاقة مولودية العلمة من سباتها، مقابل انهيار سور الغزلان، مع سعي اتحاد عنابة وجمعية عين مليلة، للابتعاد أكثر عن مثلث السقوط، ودائرة الحسابات قد تتسع لتضم هلال شلغوم العيد. تكريس الوضع القائم في قمة الهرم، جاء في أعقاب نجاح أولمبي أقبو في العودة بالزاد كاملا على حساب المستضيف شباب برج منايل، وهو الفوز السابع للأولمبي بعيدا عن قواعده هذا الموسم، الأمر الذي مكنه من المحافظة على فارق 7 نقاط عن الوصيف مولودية باتنة، الذي حقق الأهم، وتخطى عقبة الضيف اتحاد خميس الخشنة بهدف غضبان من علامة الجزاء، ليبقى السباق ثنائيا بين فريقين صعدا الموسم الفارط من قسم ما بين الجهات. إلى ذلك، فإن الأوضاع ازدادت تعقيدا على مستوى القاعدة الخلفية، لأن مولودية العلمة انتفضت، واهتدت مجددا إلى سكة الانتصارات بعد 10 جولات عجاف، وفوزها الثالث هذا الموسم كان على حساب الجار هلال شلغوم العيد، بهدف وحيد أمضاه عقون من علامة الجزاء كان كافيا لبعث أمل النجاة في قلوب أنصار "البابية"، سيما وأن فريقهم أصبح يتأخر بنقطة واحدة عن أقرب المنافسين وفاق سور الغزلان، الذي واصل التقهقر بانهزامه في ورقلة، بهدف لكريط، في حين واصل اتحاد عنابة صحوته بنقطة ثمينة عاد بها من قسنطينة، أين اقتسم الزاد من الموك في قمة تقليدية رد فيها نمديل من جانب الاتحاد على هدف السبق الذي وقعه جابر، الأمر الذي أبقى "الطلبة" بسلسلة التعادلات خارج القواعد، لكن بحظوظ في القدرة على تحقيق المبتغى. وفي سياق متصل، فإن جمعية عين مليلة أصبحت أول فريق على عتبة النجاة، بعد الهزيمة التي تلقتها بالحراش بهدف ياسف، الذي سمح للمحليين بمد خطوة إضافية نحو بر الأمان، والطرح ذاته ينطبق على اتحاد ورقلة، بينما قطع نادي التلاغمة شوطا كبيرا نحو ترسيم البقاء مسبقا، عقب فوزه على جمعية الخروب، في "ديربي" حسمه كرميش بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع، كما استثمر أولمبي المقرن في "عطلة" شباب باتنة، وحقق الأهم بثنائية قاسمي، ليبتعد عن دائرة الخطر.