سكان "عين سيدي مسعود" يطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية يشتكي سكان "عين سيدي مسعود" التابعة لإقليم بلدية العلمة والواقعة في حدود بلديات العلمة، البلاعة والقلتة الزرقاء من نقص متطلبات الحياة الضرورية مما زاد من معاناتهم ليومية و أثر سلبا على الحياة العامة والتي تتكون أصلا من عدة تجمعات سكانية متباعدة ، و يأتي الماء الشروب في مقدمة مطالب السكان الذين يضطرون لجلبه سواء من العين الوحيدة التي سميت باسمها المشتة أو من أماكن أخرى بعيدة، و هذا لتفادي طابور عين سيدي مسعود اليومي ،السكان يستعملون الوسائل البدائية مثل الصهاريج التي تجرها الحمرة و غيرها من وسائل النقل لجلب الماء إلى بيوتهم ،بينما يلجأ البعض الآخر لشراء الصهاريج ب 800 دج رغم ما تشكله من أضرار صحية لعدم تعقيمها أو مرورها على القنوات العادية ، كما تفتقر المشتة إلى الغاز الطبيعي الذي يبقى الحلم بالنسبة لسكان القرية. رغم شكاوي السكان العديدة للجهات المعنية لتزويد القرية بهذه الطاقة ووضع حد لمعاناتهم مع قارورات غاز البوتان فلا يزال الوضع على حاله، و حسب المشتكين فان للنقل أيضا مساوئه الكثيرة و تأثيرات على الحركة التنموية التي تراوح مكانها لإنعدام أي مشروع من شأنه ان يدفع الكثير من امور القرية إلى الأمام. و تبدأ معاناة السكان مع النقل بوصولهم للموقف المحدد بعد قطع عدة كيلوميترات يضطرون بعدها للإنتظار لأوقات طويلة و هنا يلعب الحظ دوره بالنسبة للجميع في الحصول على وسيلة نقل ، كما أن الكثير من أبناء القرية يضطرون للتوقف عن الدراسة بسبب انعدام النقل المدرسي الذي يبقى أحد أسباب التسرب المدرسي بعين سيدي مسعود.إضافة الى كل هذا تعاني القرية من ضعف الخدمات الصحية و ذلك في ظل غياب مراكز صحية من شأنها تقديم أبسط الخدمات الصحية المعروفة و هذا في ظل غياب مراكزتابعة للقطاع ، مما يجبر المرضى على التنقل للمدن المجاورة مثل العلمة من أجل حقنة دواء ، ما يضطرهم لدفع 250 دج لى 300دج لصاحب سيارة "فرود" و هي تكلفة إضافية للمواطنين الذين يعاني الكثيرون منهم من الضعف الكبير للقدرة الشرائية. أما فئة الشباب بالمنطقة فلم يجدوا ما يفعلونه سوى الإستسلام للبطالة التي تحاصرهم من كل الجهات مع توجيه طلباتهم إلى مختلف السلطات آملين أن تجد صداها، و أن تمتد لهم يد العون في مجال الدعم بصيغه المختلفة و الموجه لتنمية العالم الريفي ، و يأمل السكان في إلتفاتة السلطات للتكفل بانشغالاتهم و تحسين مستوى معيشتهم ، من خلال تجسيد مشاريع تنموية واجتماعية ورياضية لتشجيع أبناء المنطقة على الإستقرار على إعتبار أن بلدية العلمة تعتبر من أغنى وأكبر البلديات على المستوى الوطني .