حسم عشية أمس، الرائد مولودية الجزائر ديربي العاصمة الكبير أمام الجار والغريم اتحاد الجزائر لصالحه، بفضل هدف زوغرانا الموقع في الدقيقة 23، ومعه لقب البطولة وهو التاج الثامن في تاريخ المولودية والأول في عهد الاحتراف (المولودية نالت تاجا آخر بطولة هواة)، في حين كان بطل المواسم الأربعة الماضية شباب بلوزداد من أكبر المستفيدين من نتائج الجولة 26، بعد النجاح في العودة بقسنطينة بنقطة ثمينة، عزز بها موقعه في المركز الثاني. وكانت الجولة 26 من بطولة الرابطة المحترفة، مرادفا لانطلاق احتفالات أنصار مولودية الجزائر، الذي رسّم بالفوز على الغريم اتحاد الجزائر التتويج بلقب النسخة 14 منذ ولوج عالم الاحتراف، حيث صار أشبال المدرب بوميل يبتعدون قبل 4 جولات من الختام، بفارق 14 نقطة عن أقرب الملاحقين شباب بلوزداد المتعادل في قسنطينة أمام السنافر، الذين ضيعوا فرصة الارتقاء مجددا إلى مركز المراقبة، حيث يبقى النادي الرياضي القسنطيني في المركز الثالث، في انتظار تسوية الرزنامة واستكمال باقي المباريات المتبقية من الموسم، من أجل ترسيم التذكرة القارية، ومعها طبيعة البطولة التي سيمثل فيها السنافر الكرة المحلية. وإذا كانت الوضعية على مستوى المقدمة متضحة، بتتويج المولودية باللقب الثامن في تاريخ النادي الهادف إلى إحراز الثنائية، مع بقاء التنافس على التذاكر القارية بين أندية شباب بلوزداد وشباب قسنطينة ووفاق سطيف واتحاد الجزائر، وبدرجة أقل شبيبة القبائل المتعادلة في البيض بفضل هدف سجله المدافع معمري في الوقت البديل، فإن الصورة على مستوى ذيل جدول التصنيف تبقى قاتمة، بخصوص المرافق المحتمل للاتحاد الرياضي السوفي، حيث يبقى التنافس ثنائيا بين مولودية وهران ونجم بن عكنون، خاصة بعد نجاح الناديين عشية أمس، في تحقيق الأهم وهو تحصيل الفوز، حيث تخطى الحمراوة وفاق سطيف برباعية مقابل هدف وحيد، في حين تفوق النجم على اتحاد بسكرة بهدفين مقابل هدف واحد، مقابل كسب نجم مقرة ثلاث نقاط ثمينة تم جنيها من مدينة الوادي، وهو الانتصار الذي كسب به ممثل "أبناء الحضنة" نقاطا ومركزا أبعدهم خطوات عن دائرة الخطر الذي بات الاتحاد الخنشلي يقبع بجوارها، إثر عودة تشكيلة "سيسكاوة" تجر أذيال الخيبة، من مدينة الشلف. إلى ذلك، فقد تنفست تشكيلة شبيبة الساورة في هذه المحطة التي عرفت تسجيل 23 هدفا (4 من ضربات جزاء)، بعد الخروج غانمة بنقاط لقاء نادي بارادو، الذي كانت تشكيلته قريبة إلى مغادرة مدينة بشار، وفي جعبتها نقطة ثمينة، لكن آخر دقيقة، كانت حاسمة وسجل فيها مروان خليف هدف انتصار الشبيبة.