ترخيص الإفطار في رمضان من اختصاص الأطباء و ليس الأئمة أعلن أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ، أن إباحة الإفطار للمرضى مهمة الطبيب الذي يبقى الجهة المؤهلة التي تستطيع تقدير مدى قدرة المريض على الصيام من عدمها وأنه الأدرى بحالة المريض وقدرته على الصيام، كما أكدا على ضرورة ربط العلم بالدين في مسألة الصيام لإقناع بعض المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة بعدم الصيام وهذا من خلال تفعيل دور الأئمة والمرشدات الذين يتصلون مباشرة بالمواطنين حيث ذكرا أنه يجب فهم العلاقة الموجودة بين الصوم والمرض، وما هي درجة المرض الذي تصح فيه الرخصة. وقال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس،خلال ملتقى تكويني للأئمة والمرشدات حول الأمراض المزمنة ورمضان أن وزارته سطرت برنامجا حول الأمراض المزمنة وقامت بوضع بطاقات خاصة بكل مرض مزمن وعلاقته بالصيام لفائدة الأئمة والمرشدات حتى يقدموا نصائح للمواطنين طيلة شهر رمضان، مضيفا أن الصيام هذه السنة يستمر 16 ساعة كاملة، وهو ما يستدعي من أصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى أخذ أدوية طيلة 24 ساعة أن يأخذوا بتوجيهات أطباءهم في شهر الصيام.وثمن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف هذا التكامل بين العلم والدين مذكرا أن المولى عز و جل أعطى للمريض رخصة الإفطار في رمضان لافتا أن الله يحب أن تؤتى رخصه.و أضاف أن العلم يساعدنا على تقدير هذه الرخصة و أن الأطباء هم الذين يحددون من يستطيع أن يفطر و من يستطيع أن يصوم .و اجمع أطباء متخصصين خلال الملتقى على فوائد الصيام الصحية حيث يعطي قوة للجسد إذ يمكن الصائم من التخلص من الدهون المخزنة في جسده والابتعاد عن داء البدانة المتسبب في جل الأمراض المزمنة، كما أبرزوا الأهمية البالغة التي يكتسبها السحور للحفاظ على الصحة الجيدة للإنسان، أين نصحوا بعدم الاكتفاء بشرب القهوة والحليب، وضرورة أخذ وجبات كاملة. وأضافوا ، أن الصيام وقاية حقيقية من الكثير من الأمراض المزمنة، ناصحين الأشخاص المسنين الذين يعانون من عاهة حركية أو عقلية أو المصابين بمرض مزمن يستلزم تناول أدوية بعدم الصيام، كما انه يمكن للمرأة الحامل أو المرضعة أن تصوم شهر رمضان غير أنها إذا كانت تعاني من مرض السكري الذي يستلزم أخذ كميات الأنسولين طول اليوم فلا يمكن لها الصيام في هذه الحالة.وبخصوص حالات ارتفاع ضغط الدم الشرياني لدى الصائم، قال الأطباء أن الصيام مسموح به إذا كان المريض في حالة مستقرة ومعالجا بدواء واحد وجرعة واحدة في اليوم. دون مرض مصحوب آخر، مشددين على ضرورة وقف الصيام في حالة ارتفاع عال جدا في ضغط الدم الشرياني أو حدوث مضاعفات، وبالنسبة لمرضى السكري فقد نصح الأطباء بقطع الصيام إذا كانت نسبة السكر في الدم أقل من 0.70 غرام/لتر أو إذا كانت أكثر من 3 غرام /لتر وأسيتون في البول، أما مرضى القرحة فلا يجب عليهم الصوم حسب المختصين، باعتبار أن الصوم قد يسبب لهم نزيفا هضميا أو التهاب الصفاق جراء ثقب القرحة. منع رفع صوت مكبّرات الصوت خارج المساجد أثناء التراويح أعلن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعلام الله غلام الله خلال ذات اللقاء انه أصدر تعليمة موجهة للأئمة عبر مساجد الوطن، لمنع رفع صوت مكبّرات الصوت خارج المساجد أثناء صلاة التراويح، مشيرا إلى أن العبادة تكون في المساجد وليس خارجها، ومن أجل الحفاظ على الصورة العظيمة لدين الإسلام، وقال الوزير انه لا ينبغي أن تكون صلاة التراويح مصدر إزعاج للمرضى وللمنشغلين بأمورهم الدنياوية، أما قضية فرض قراءة حزبين في كل ليلة من صلاة التراويح، فهو أمر تفرضه العادة باعتبارها سنة محمودة عند الجزائريين، خاصة وأن ذلك يساعد على ختم القرآن الكريم كاملا في شهر رمضان العظيم.وذكر الوزير أنه تم أيضا توجيه ثلاث تعليمات وتوصيات للأئمة تسهّل عليهم ممارسة عملهم، أولها أنه لا يمكن أن يتم تقديم رخصة الإفطار في شهر رمضان بالنسبة للمرضى خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة إلى بالتنسيق مع الهيئات والمصالح الطبية المعنية، وكذا العمل على الاستماع للمصلين والحرص على تذليل انشغالاتهم الدينية، وعدم الإطالة في صلاة التراويح رغم أنه أكد أن ذلك يعود للسلطة التقديرية للإمام ورجال الحي، واستبعد تسليط عقوبات في حق الأئمة المخالفين قائلا "كلمة عقوبة لا توجد في قاموسنا، ونحرص على تسمية ذلك بتوجيهات ونصائح وحتى توصيات للأئمة الذين اختلطت عليهم الأمور". وثمن وزير الشؤون الدينية والأوقاف التكامل بين العلم والدين في إصدار رخصة الإفطار للمريض، مذكرا أن المولى عزّ وجل أعطى للمريض رخصة الإفطار في رمضان قبل أن يلفت إلى أن الله يحب أن تؤتى رخصه، وقال "العلم يساعدنا على تقدير هذه الرخصة، والأطباء هم الذين يحددون من يستطيع أن يفطر ومن يستطيع أن يصوم"، داعيا إلى ضرورة ربط العلم بالدين في مسألة الصيام لإقناع بعض المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة بعدم الصيام و هذا من خلال تفعيل دور الأئمة والمرشدات الذين لهم صلة مباشرة بالمواطنين. ولد عباس يعلن وصول 54 دواء في ظرف 48 ساعة أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال ولد عباس، أن 54 دواء سيصل الجزائر في 48 ساعة القادمة و تصل قيمة هذه الأدوية 400مليار سنتيم، كما أعلن عن إصدار قرار يقضي بتجميد إلزام المنتجين والمستوردين بإرفاق الأدوية بترجمة عربية لطريقة استعمالها .وتجنب الوزير محاولة الإيقاع بينه وبن سلفه سعيد بركات "أنا رجل دولة و لم يمكن لي أن انتقد سلفي في الوزارة، ما أقوم به مواصلة العمل من دون أن انظر إلى الزجاج الخلفي-"، مكتفيا بالقول"أنا طبيب منذ الاستقلال، و قضيت 10 سنوات في التضامن و كنت قريبا من المواطن و خاصة من المرضى معلنا عن قرار بإيقاف صفقة باستيراد أجهزة الفحص المغناطيسي "السكانير".