رحب سفير الصحراء الغربية بالجزائر، ابراهيم غالي، أمس بالإدانة الأمريكية لانتهاكات حقوق الانسان من طرف المغرب تجاه الصحراويين واعتبرها بداية تحول في التعاطي مع ملف الصحراء الغربية. وقال غالي، في تصريح إذاعي " نحيي صحوة الضمير بعد سنوات من التغاضي عن انتهاكات المغرب، نعتبرها رسالة قوية الى النظام المغربي من أجل الكف عن ممارساته اتجاه الشعب الصحراوي ولكي يتعاون مع المنظمات الحقوقية الدولية" . وكانت كتابة الدولة الامريكية قد اعدت تقريرا سلبيا عن انتهاكات حقوق الانسان الصحراوي من طرف السلطات المغربية، مشيرة إلى أن بعثة المينيرسو لم تدعم بعد بآلية لمراقبة هذه الحقوق. وجاء في تقريرها العالمي لسنة 2011 حول حقوق الانسان أن "العديد من قضايا حقوق الانسان الصحراوي مرتبطة باعمال تطالب باستقلال" الصحراء الغربية. وذكر التقرير في هذا الصدد "تقييد حرية التعبير والتجمع واستعمال الاعتقالات التعسفية وكذا العنف الجسدي واللفظي تجاه المعتقلين الصحراويين اثناء عمليات التوقيف وخلال سجنهم" ، كما اشار التقرير الى "عدم معاقبة الموظفين المغربيين الذين يرتكبون تجاوزات في حين يبقى الصحراويون ضحايا التمييز في مجال تطبيق القوانين". وأكدت كتابة الدولة الامريكية أن "تقارير موثوقة" تشهد عن لجوء قوات الأمن المغربية الى تعذيب المعتقلين الصحراوين بمختلف الاساليب. وتواصل المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية التبليغ بالتجاوزات. وفي تطرقه الى ظروف اعتقال السجناء الصحراويين يشير التقرير الى ان المرصد المغربي للسجون يتلقى شكاوى عديدة عن تجاوزات (تعذيب وسوء معاملة) تودعها عائلات المعتقلين بسجن العيون الذي منعت المنظمات غير الحكومية الدخول اليه منذ 2008