219 حالة تسمم غذائي خلال سبعة أشهر علم من مصدر مسؤول بمصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية المسيلة أنه تم تسجيل 219 حالة تسمم غذائي مؤكدة خلال السداسي الأول من السنة الجارية منها 169 حالة ببلدية عين الملح لوحدها و 33 حالة بأمجدل. و أشار ذات المصدر إلى أن الحالة الوبائية للأمراض المتنقلة عن طريق المياه تفيد بوجود تزايد كبير في عدد حالات الإصابة بهذه الأمراض مقارنة بنفس الفترة من العام المنقضي أين سجل 19 حالة تسمم غذائي مؤكدة أي بزيادة تفوق 200 بالمئة ومرد هذا العدد الهائل من الحالات المسجلة إلى الولائم والمناسبات العائلية والأعراس وكذا عدم مراعاة شروط النظافة على مستوى محلات بيع الحلويات والأكلات السريعة خاصة في ظل نقص المراقبة من طرف الجمعات المعنية بالصحة العمومية على مستوى مكاتب الصحة البلدية وفرق المراقبة التابعة لمديرية التجارة. كما أحصى خلال هذه الفترة (06) حالات التهاب الكبد الفيروسي (أ) فيما لم تتعدى الحالة الواحدة في نفس الفترة من العام الماضي. وأشير في ذات الصدد إلى أن مصالح الصحة وبالتنسيق مع مكاتب الوقاية للبلديات في متابعة صارمة للبرنامج من ناحية مراقبة المياه الصالحة للشرب والقذرة وخاصة في فصل الحرارة حيث تمت مراقبة 2677 محلا ذو طابع غذائي تتوفر النظافة في 2175 محلا بينما لا تتوفر هذه الأخيرة ب (502) محلا وفيما يتعلق بالأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان أشار محدثنا إلى الإنتشار المستمر لهذه الأمراض خاصة بالنسبة لمرضى اللشمانيوز أين تم تسجيل حوالي (1825) حالة أي بزيادة حوالي 400 حالة عن الفترة السابقة وهو ما أرجعه مصدرنا إلى عدة اعتبارات أهمها تراجع التكفل بنظافة المحيط وتأخر عمليات الرش عبر البلديات التي تشهد تفاقما في الحالة الوبائية لا سيما على مستوى عاصمة الولاية التي سجل بها 369 حالة و 284 حالة ببوسعادة تم يليها أولاد دراج ب 263 حالة، بينما سجل تراجع ملموس في عدد حالات الإصابة بفضلات الكلاب حيث انخفض العدد من 868 حالة إلى 531 حالة خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي كما تم إحصاء (10) عشرة حالات تتعلق بالكيس المائي، من جانب آخر فقط أوضح محدثنا أنه وإلى غاية 31 جويلية الفارط سجل (2817) حالة لسع عقربي وهو رقم مرعب حتى قبل نهاية فصل الحر بينها (06) ستة حالات وفيات منها طفل يبلغ من العمر (03) ثلاث سنوات ببلعائبة. وأضاف ذات المصدر أن مديرية القطاع حرصت على توفير الأمصال المضادة للسع العقربي التي قدرها بأكثر من 3700 مصل موجودة عبر المراكز الصحية والإستعجالات الطبية، حيث أفادت الأرقام المسجلة من قبل مصلحة الوقاية بالولاية أن بوسعادة جاءت في المرتبة الأولى بحوالي 676 حالة إصابة تليها مقرة ب 626 وقد أرجعت ذات المصادر سبب الوفاة الواحدة التي سجلت بها إلى تأخر الضحية في الوصول إلى العيادة المتعددة الخدمات بمركز المدينة وهنا أشير لنا بأن كل الوفيات التي سجلت خلال هذا السداسي تعود أسبابها إلى عدم تمكن المصابين من الوصول في وقت المناسب، كما يعتمد البعض الآخر على تقديم الإستعجالات التقليدية التي لن تنفع خاصة وسط الحرارة الشديدة التي شهدتها المنطقة مؤخرا ناهيك عن تخلي المنتخبين المحليين عن دورهم في حماية البيئة من خلال تنظيف الأحياء وتعميم الإنارة العمومية بالمشاتي والقرى التي تعرف انتشارا مخيفا لهذه الحشرة السامة التي تظهر في حدود الساعة التاسعة إلى الحادية عشر ليلا ، وهنا وجه محدثنا ندائه إلى جميع المواطنين من أجل أخذ الحيطة والحذر واللجوء إلى النشريات والمطويات التي تحصلوا عليها من المراكز الوقائية إثر الحملات التحسسية التي قامت بها عبر تراب الولاية.