الإتحاد الأوروبي يعتبر تمثيل المرأة في البرلمان الجديد "تقدما معتبرا" أشادت أمس رئيسة وفد الإتحاد الأوروبي بالجزائر لورا باييزا، بالتمثيل المتزايد للمرأة ضمن التشكيلة الجديدة للمجلس الشعبي الوطني واصفة إياه "بالتقدم المعتبر". وكانت مداخلة باييزا لدى افتتاح الطبعة الرابعة لبرنامج "ترانسميد" المنظمة برعاية المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي مع نظيره الإسباني تحت شعار "المرأة والحوار الاجتماعي"، حيث يهدف برنامج ترانسميد المموّل من طرف المفوضية الأوروبية إلى إقامة تعاون إقليمي مستقر بين المجالس الشعبية الاقتصادية والاجتماعية والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين لضفتي المتوسط للدفاع عن دور الهيئات الاستشارية. وقد أعربت باييزا عن ارتياحها الكبير لما اعتبرته " تحسنا كبيرا" شهدته المكانة الاقتصادية والاجتماعية للمرأة خلال العشريات الأخيرة وكذا "التقدم المعتبر" الذي تم تحقيقه في مجال المساواة بين الرجل والمرأة في العالم بأسره، وأبرزت أهمية ترجمة هذا التقدم في مجال الحوار الاقتصادي والاجتماعي، وفي هذا السياق أكدت رئيسة الوفد الأوروبي وجود "تحديات مهمة" تمنع المرأة من التمتع كليا وعلى قدم مساواة مع الرجل ومن حقوقهم الأساسية لاسيما اللامساواة بين الرجل والمرأة في سوق العمل والتي تمنع النساء حسبها من التحصل على الاستقلالية المالية وترفع من خطر الإقصاء الاجتماعي. كما أشارت السيدة باييزا إلى أن التمثيل الجزئي المتزايد للمرأة في مسارات اتخاذ القرارات السياسية والعمومية والاقتصادية ومشكل التوفيق بين الحياة المهنية والعائلية هي مواضيع لا يجب إهمالها. من جهة أخرى ذكرت المتدخلة أن الجزائر "شريك تاريخي" للبرامج الأوروبية والمتوسطية التي يمولها الإتحاد الأوروبي لاسيما في مجال الحوار بين المنظمات التمثيلية ذات الاهتمام الاقتصادي والاجتماعي، كما حيت "الدور الفعال" للجزائر في تطبيق البرنامج الإقليمي "تريسميد" ومن جهة أخرى قدّم رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي لإسبانيا ماركوس بينا، تجربة بلاده في مجال المساواة بين الجنسين وتطرق إلى مختلف القوانين التي تمت صياغتها في هذا الإطار، كما دعا إلى إشراك أكبر للمرأة في المجال الاقتصادي من أجل "توازن اجتماعي أفضل". وفي ذات المناسبة دعا رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس، حكام بلدان الفضاء الأورو متوسطي إلى السعي إلى ترقية المرأة على جميع الأصعدة، واعتبر أن التطرق إلى مسألة المرأة أمر يكتسي "بعدا استراتيجيا" بالنظر إلى التحديات العديدة التي تمثلها بالنسبة للدول وللفضاءات الأورو متوسطية في الشمال والجنوب وفي المشرق العربي والمغرب العربي، مشيرا إلى أن دور المرأة ومكانتها في الحوار السياسي يطرحان "إشكالية رئيسية" تستوقف المجتمع والسياسيات العمومية في جميع بلدان المنطقة، وفي هذا السياق أعرب رئيس المجلس عن ارتياحه للمكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية في كافة المجالات، وقال أن الاحصائيات تبيّن تقدما معتبرا في كافة المجالات خاصة في مجال التربية والتشغيل وكذا التمثيل على مستوى المؤسساتي، وحيا باباس التمثيل النسوي على مستوى المجلس الشعبي الوطني المنبثق عن الانتخابات التشريعية الاخيرة الذي يقارب ثلث عدد النواب والذي لا يقارن كما قال مع الدول العربية و دول أخرى في العالم. ق و