أشادت رئيسة وفد الإتحاد الأوروبي في الجزائر لورا باييزا يوم الإثنين بالجزائر بالتمثيل المتزايد للمرأة ضمن التشكيلة الجديدة للمجلس الشعبي الوطني واصفة إياه "بالتقدم المعتبر". و كانت مداخلة بايزة لدى افتتاح الطبعة الرابعة لبرنامج "ترانسميد" المنظمة برعاية المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي مع نظيره الإسباني تحت شعار "المرأة و الحوار الاجتماعي". و يهدف برنامج ترانسميد الممول من طرف المفوضية الأوروبية إلى إقامة تعاون إقليمي مستقر بين المجالس الشعبية الإقتصادية و الإجتماعية و الشركاء الإقتصاديين و الإجتماعيين لضفتي المتوسط للدفاع عن دور الهيئات الإستشارية. و تشغل المراة ضمن الغرفة السفلى للبرلمان 143 مقعد من بين 462 مقعد. و قد أعربت السيدة بايزا عن إرتياحها الكبير ل"هذا التحسن الكبير" الذي شهدته المكانة الإقتصادية و الإجتماعية للمرأة خلال العشريات الأخيرة و كذا "التقدم المعتبر" الذي تم تحقيقه في مجال المساواة بين الرجل و المرأة في العالم بأسره. و أبرزت أهمية "ترجمة هذا التقدم في مجال الحوار الإقتصادي و الإجتماعي". و في هذا السياق أكدت رئيسة الوفد الأوروبي وجود "تحديات مهمة التي تمنع المرأة من التمتع كليا و على قدم مساواة مع الرجل و من حقوقهم الأساسية لاسيما اللامساواة بين الرجل و المراة في سوق العمل و التي تمنع النساء من التحصل على الإستقلالية المالية و ترفع من خطر الإقصاء الإجتماعي". كما أشارت السيدة بايزا أن "التمثيل الجزئي المتزايد للمرأة في مسارات إتخاذ القرارات السياسية و العمومية و الإقتصادية و مشكل التوفيق بين الحياة المهنية و العائلية هي مواضيع لا يجب إهمالها إذا ما أردنا نساء نشيطات و تعملن بشكل فعال(...)". من جهة أخرى ذكرت المتدخلة أن الجزائر شريك "تاريخي" للبرامج الأوروبية و المتوسطية التي يمولها الإتحاد الأوروبي لاسيما في مجال الحوار بين المنظمات التمثيلية ذات الإهتمام الإقتصادي و الإجتماعي. كما حيت "الدور الفعال" للجزائر في تطبيق البرنامج الإقليمي تريسميد. و من جهة أخرى قدم رئيس المجلس الإقتصادي و الإجتماعي لإسبانيا ماركوس بينا تجربة بلاده في مجال المساواة بين الجنسين و تطرق إلى مختلف القوانين التي تمت صياغتها في هذا الإطار. كما دعا إلى إشراك أكبر للمراة في المجال الإقتصادي من أجل "توازن إجتماعي أفضل".