الجزائر الغابون فرصة لإختبار جاهزية كتيبة الشيخ لمواجهة تانزانيا يعود اليوم المنتخب الوطني إلى ملعب 5 جويلية بعد غياب قارب ستة أشهر ( منذ لقاء صربيا) كما سيعود إلى أجواء المنافسة بمناسبة مواجهته نظيره الغابوني في لقاء ودي يعتبر الأول منذ نهاية المونديال الإفريقي. مواجهة اليوم التي تعد أسوأ تاريخ في رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتزامنها مع نهاية الموسم المنقضي وبداية الجديد وتواجد جل اللاعبين بعيدا عن الفورمة ، ستكون فرصة حقيقية للناخب الوطني رابح سعدان للوقوف على مدى استعداد لاعبيه قبيل اللقاء الرسمي الذي سيجمعهم بالمنتخب التانزاني مطلع الشهر القادم في إطار التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2012. سيما والشيخ سعدان اعترف أول أمس بصعوبة المهمة أمام المنافس التانزاني بقوله "مشاركتنا في المونديال جعلت البعض يعتقد بأن تأشيرة التأهل مضمونة . هؤلاء مخطئون. يجب عدم الوقوع في فخ الغرور ونسيان مشاركتنا في كأس إفريقيا 2010 ومونديال جنوب إفريقيا اللذان أصبحا من الماضي".ورغم أن الناخب الوطني وجه الدعوة ل22 لاعبا مع عودة المهاجم عبد المالك زياية والتحاق حارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك بالخضر لأول مرة، إلا أن طابع المواجهة الودي وغياب عديد العناصر سيجعل الشيخ سعدان يجرب عددا كبيرا من اللاعبين في موعد اليوم لمعرفة درجة استعدادهم للقاء تانزانيا و تحديد القائمة الرسمية التي سيوجه لها الدعوة لاحقا.و يرتقب أن تكون مهمة الخضر غاية في التعقيد لجملة من الأسباب على رأسها قوة المنافس "فهود الغابون" و غياب بعض العناصر الأساسية في المنتخب على غرار عنتر يحيى ومهدي لحسن ورفيق حليش و الحارس مبولحي الذي يرتقب أن يعفى من خوض هذه المباراة.فرصة لتجريب الجدد وطريقة استعمالهم ستكون الفرصة مواتية للمدرب الوطني لتجريب بعض العناصر التي لم يسبق لها وأن لعبت على غرار كارل مجاني الذي يرتقب أن يلعب كأساسي بالنظر للغيابات المعتبرة في الخط الخلفي وتحديدا في محور الدفاع ، كما أن الجمهور سيكتشف لأول مرة قديورة الذي يدخل كأساسي في منصب وسط ميدان مسترجع للكرات في غياب لحسن المصاب.و من المنتظر أيضا أن يمنح رابح سعدان الفرصة للمهاجم عبد المالك زياية و الحارس سيدريك ليتعرف على إمكانياتهما سيما أن الأول غاب لمدة طويلة عن المنتخب و الثاني لم يسبق له تقمص ألوان المنتخب الأول.وهو ما عبر عنه الشيخ بقوله "النتيجة أمام الغابون لا تهم . وبالمقابل سنقحم أكبر عدد ممكن من اللاعبين للوقوف على لياقتهم الحالية وتحديد طريقة استعمالهم ضد تانزانيا". ويراهن الشيخ أيضا على موعد اليوم لمحو آثار الهزيمة الأخيرة على أرضية ذات الملعب أمام صربيا بثلاثية نظيفة ومن ثمة كسب ود الأنصار الذين لا زالوا يحتفظون بالصور الرائعة لملحمة أم درمان وبعدها الكان والمونديال، أين انتزع يبدة ورفاقه نقطة وحيدة ومع ذلك حظوا بثقة وحب الأنصار . و يرتقب أن يطالب سعدان لاعبيه بالاعتماد على خطة هجومية في محاولة للتسجيل في الشوط الأول و تفادي ضغط الجمهور الحاضر. و لا يستبعد أن يعتمد سعدان على ثلاثة مهاجمين حيث يرتقب أن يشرك كل من جبور وزياية و مطمور على أن يبقي غزال في دكة الاحتياط.وستكون مباراة اليوم فرصة سانحة لغيرنوت روهر مدرب الغابون الذي يحضر فريقه للظهور بوجه طيب خلال الدورة القادمة التي تشترك الغابون في تنظيمها مع غينيا الاستوائية.ويرى التقني الفرانكو ألماني أن هذه المباراة ضد منتخب شارك في المونديال اختبارا جديا للفهود" هدفنا ونحن ذاهبون إلى الجزائر ليس بالضرورة من اجل تحقيق الفوز . الأولوية بالنسبة لي وللطاقم الفني الذي يعمل معي هو الوقوف على أداء فريقنا أمام فريق شارك في المونديال الأخير، لأننا نريد بناء فريق تنافسي وصلب. هذا هو هدفي وإذا تحقق الفوز في النهاية فنحن نرحب به".